تعمل ستيفاني خوري على إعادة تفعيل المسار الأمني في ليبيا، لكنها تواجه انقسامات عميقة في المشهد السياسي، في ظل وجود حكومتين في الغرب والشرق، في وقت تستمر فيه المنافسة بين الفصائل المختلفة على السلطة والنفوذ.
وذكر موقع القدس العربي أن نجاح خوري يعتمد بالدرجة الأولى على قدرتها في كسب ثقة الشعب الليبي، وإقناع الأطراف السياسية والدولية بضرورة التوصل إلى حل سياسي سلمي ومستدام.
وأضاف أن نجاح خوري يعتمد أيضًا على تعزيز الدور الأمريكي في ليبيا، والذي يواجه 4 تحديات رئيسية، أبرزها النفوذ الروسي المتزايد، وفوضى المليشيات المسلحة في المنطقة الغربية، وتمسك الفرقاء الأساسيين بمصالحهم وامتيازاتهم على حساب أي جهد يُبذل لحلحلة الأزمة.
وأوضح أن اهتمام خوري بالملف الأمني يُظهر أن أولوية واشنطن المقبلة هي التركيز على الجانب الأمني في الملف الليبي، لمواجهة النفوذ الروسي.
والتقت ستيفاني خوري مبعوثة الأمم المتحدة في ليبيا المواطن الأمريكي خليفة حفتر من أجل تحقيق تقدم في العملية السياسية والوصول إلى حلول توافقية تقود لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وأكدت خوري أن البعثة الأممية تعمل على تهيئة الظروف المناسبة لإجراء الانتخابات وأنها بصدد إجراء المزيد من المباحثات والمشاورات للدفع بالعملية السياسية.
وفي سياق متصل، ناقشت خوري، مع رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح، أهمية دفع العملية السياسية إلى الأمام وصولا إلى الانتخابات بدعم منسق من جانب المجتمع الدولي، وذلك على هامش مؤتمر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات حول المرأة والانتخابات.
وقالت خوري على حسابها على منصة “X”، إنها استعرضت خلال لقائها مع رئيس المفوضية الجهود المبذولة لإجراء الانتخابات المحلية والوطنية، وضرورة أن يعمل القادة الليبيون على تجاوز خلافاتهم وإيلاء الأولوية للمصالح الوطنية لليبيا خدمةً لمصلحة الشعب الليبي.