صرح الباحث السياسي ال ألماني ولفرام لاتشر، أن تصرفات عماد الطرابلسي وزير الداخلية في حكومة عبد الحميد الدبيبة تؤجج صفوف الساخطين على الحكومة، في وقت بات فيه وضع الدبيبة أكثر خطورة.
وأوضح في حوار مع موقع “ذا ليجل أجندا” نقله موقع “24ساعة”، أن إغلاق منفذ رأس اجدير الحدودي لا يعكس توازن القوى بين الحكومة والمليشيات المسلحة، بل هو صراع بين مليشيات متحالفة مع الدبيبة وأخرى تعتبر نفسها مهمشة.
وأوضح أن الطرابلسي، باعتباره أحد قادة المليشيات المتحالفة مع رئيس الحكومة، يسعى لفرض سيطرته على المعبر الحدودي، لكنه يواجه مقاومة من كتيبة زواره المسلحة، مضيفًا أن الطرابلسي لا يحظى بدعم من المليشيات في مدينة الزاوية للسيطرة على المعبر بالقوة، لذلك يلجأ لإغلاقه كوسيلة للضغط وإرغام خصومه على الاستسلام.
وقال إن ليبيا تفتقر حاليًا لقوات أمنية موالية للدولة ككل، بل لديها وحدات مختلفة تتحالف مع الجهات السياسية المتنافسة، التي تزداد قوة وتنظيمًا ولها وضع رسمي كقوات أمن الدولة، ومن المرجح أنها ستهيمن على المشهد الأمني.
ولفت الباحث الألماني، إلى أن قادة المليشيات برزوا بقوة في ليبيا وتحصنوا في مناطق نفوذهم، ويمارسون تأثيرًا كبيرًا على مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن أحداث 2011 حولت كل جوانب المجتمع الليبي إلى حالة من العنف المتفشي، تطورت إلى حرب أهلية.
وأكد أن الصراع في ليبيا انتقل إلى جيل الشباب، حيث أصبح الانضمام إلى جماعة مسلحة واحدًا من أفضل سبل الحراك الاجتماعي التصاعدي.