توقع المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية، فشل الجولة الجديدة من اجتماع القاهرة الثلاثي الذي ترعاه الجامعة العربية.
الفشل السيناريو الأرجح
وأكد أن الفشل السيناريو الأرجح، وبالتالي تعطل عملية تشكيل الحكومة الجديدة مع استمرار الانقسام السياسي والحكومي، وعدم الاتفاق حول القوانين الانتخابية مع مزيد من تأجيل الانتخابات.
وقدم المركز الليبي أسبابه في بيان له منذ قليل، أهمها أنه لم يتوصل المنفي وتكاله وعقيلة صالح لأي اتفاقيات حقيقية ملزمة، وإنما مجرد تفاهمات فضفاضة لا يمكن ترجمتها تنفيذياً في شكل قرارات.
مراجعة القوانين الانتخابية
بالإضافة إلى عدم تشكيل اللجنة التي كان مقرر لها مراجعة القوانين الانتخابية، ولن تستطيع الجولة الثانية الذهاب بعيداً عن هذا المستوى من المخرجات.
وزعم، أن غياب المواطن الأمريكي خليفة حفتر وعبد الحميد الدبيبة، وقد كشفت التفاهمات السابقة بينهما، والتي أفرزت في أحد جولاتها تعيين بن قدارة على رأس المؤسسة الوطنية للنقط.
غياب الاستقرار الأمني والاستقرار السياسي
كما أسند الأسباب، في غياب الاستقرار الأمني في ظل استمرار الانقسام السياسي والحكومي، واندلاع الاشتباكات المتكررة بين التشكيلات المسلحة التي لم يتم حل معضلتها حتى الآن، بالأخص في العاصمة.
وهي ظروف تحول دون قدرة المفوضية على الإشراف على الانتخابات، مع احتمالية التزوير وعدم ضمان نزاهة الانتخابات والإشراف الدولي. وضعف ثقافة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة داخل المجتمع الليبي، وعدم وجود دستور ينظم عملية تداول السلطة.
تصاعد حدة الصراع الروسي الأمريكي
وأضاف: “تصاعد حدة الصراع الروسي الأمريكي، حول ليبيا، فبعد تعزيز روسيا لنفوذها العسكري في المنطقة الشرقية والجنوبية، مع إنشاء الفيلق الأفريقي الذي ستكون ليبيا مركزاً له، لترسخ الحقيقية الجيوسياسية الممثلة في كون ليبيا مركزاً للدعم اللوجستي والعسكري للنفوذ الروسي في أفريقي”.
المبعوثون الأمميون السابقون
وتابع في أسبابه: “إذا كان المبعوثون الأمميون السابقون قد فشلوا في مهمتهم في حل الأزمة الليبية وإنهاء المرحلة الانتقالية، فإن ستيفاني خوري لن تقتصر فقط على الفشل، بل مرجح أن تتعداهم لمرحلة تعميق وزيادة حدة الأزمة؛ لأنها ستكون مجرد أداة سياسية أمريكية تدير من خلالها العملية السياسية، بشكل يمكنها من احتواء النفوذ الروسي سياسياً”.
وأوضح أنه في ظل حالة التشابك والتعقيد التي عليها شبكة النفوذ الدولي والإقليمي في ليبيا، فإن أي حل سياسي لا يتوافق عليه هؤلاء الفاعلون الإقليميون والدوليون، بالأخص الولايات المتحدة ومن خلفها القوى الأوروبية وروسيا ومصر وتركيا، من غير المرجح أن يُكتب له النجاح.