رحب نائب المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، السفير روبرت وود، بقرار مجلس الأمن الدولي، بشأن تمديد مهمة العملية البحرية الأوروبية في البحر المتوسط، والمعروفة باسم «إيريني» لتفتيش السفن قبالة سواحل ليبيا، والتي يُشتبه أنها تنتهك حظر الأسلحة المفروض على البلاد.
يشكل رادعًا لمهربي الأسلحة
وأكد أن وجود عملية إيريني واجتهادها في البحر الأبيض المتوسط، يشكل رادعًا لمهربي الأسلحة، وتخدم أيضًا وظيفة بالغة الأهمية لتبادل المعلومات، خاصة مع فريق خبراء الأمم المتحدة المعني بليبيا.
وأوضح أننا نشعر بخيبة أمل إزاء الشرط الذي أدُرج حديثًا بوجوب الحصول على موافقة قبل بعض طرق التخلص من المضبوطات، وهذا سيؤدي إلى تسييس عملية الحظر وعرقلتها بشكل كبير.
الشكر للاتحاد الأوروبي
وقدم السفير روبرت وود، الشكر للاتحاد الأوروبي على تكريسه الموارد لرصد وتعطيل الأنشطة غير المشروعة في البحر والجو، قبالة سواحل ليبيا.
ورحب الاتحاد الأوروبي بقرار مجلس الأمن الدولي، بشأن تمديد مهمة عملية “إيريني” لتفتيش السفن قبالة سواحل ليبيا، والتي يُشتبه أنها تنتهك حظر الأسلحة المفروض على البلاد.
وأكد أن إيريني ستواصل مساهمتها في تطبيق حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، لاستعادة السلام والاستقرار في ليبيا.
وكانت بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة امتنعت عن التصويت على مشروع قرار مجلس الأمن بتمديد مهمة عملية “إيريني” لتفتيش السفن قبالة سواحل ليبيا، والتي يُشتبه أنها تنتهك حظر الأسلحة المفروض على البلاد والذي قدمته فرنسا و مالطا.
رصد 22 رحلة «مشبوهة» إلى ليبيا
وفي سياق متصل، قامت العملية البحرية الأوروبية في البحر المتوسط، والمعروفة باسم «إيريني»، برصد 22 رحلة «مشبوهة» إلى ليبيا خلال شهر أبريل الماضي، من أصل 1400 رحلة.
وقامت «إيريني» المكلفة بتنفيذ قرار حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة في ليبيا،
بالتحقيق مع 628 سفينة تجارية عبر مكالمات لاسلكية من إجمالي 14 ألفًا و120 سفينة، ونفذت زيارات على متن ثمانية سفن بموافقة ربابنتها، وفق تقرير بعملها الشهري المنشور على الموقع الإلكتروني للعملية.
تمديد تفويض الهمة وفي نهاية أبريل، مدّد «البوندستاغ» تفويض مشاركة ألمانيا في المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي المعنية بمراقبة حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، لمدة عام آخر بعد التصويت على القرار.
شحنات أسلحة روسية إلى الشرق
وهي العملية التي تعد جزءًا أساسيًا من عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة بهدف تحقيق الاستقرار في ليبيا، حيث تعد «إيريني» الجهة الوحيدة التي تنفذ حظر الأسلحة في أعالي البحار.
وكشفت وزارة الدفاع الألمانية تتبع المهمة نحو 13 ألف سفينة منذ أن بدأت في مارس 2020، وجرى الصعود على متن ما لا يقل عن 26 سفينة، وتبين أن ثلاثة منها على الأقل انتهكت حظر الأسلحة.
شحنات أسلحة روسية إلى الشرق الليبي لكن العملية واجهت انتقادات بعد نشر وسائل إعلام دولية أخيرًا معلومات عن وصول شحنة أسلحة كبيرة روسية إلى الشرق الليبي، مثيرة تساؤلات عن سبب تغاضي «إيريني» عن ذكرها
ورصدت عدة تقارير مصورة وصول سفينة ضخمة تابعة للقوات البحرية الروسية إلى ميناء الحريقة الليبي بمدينة طبرق، وتقوم بإنزال شاحنات وأسلحة ومعدات عسكرية تحت إشراف قوات روسية.