في خضم التحديات البيئية الخطيرة التي تواجهها ليبيا، يتصدر تلوث الهواء قائمة الأولويات بعد تصنيف البلاد في المرتبة العشرين عالميًا في قائمة المدن الأكثر تلوثًا لعام 2023.
يأتي ذلك بحسب تصريحات فارس فتحي، المسئول عن محطات قياس جودة الهواء وأستاذ علوم الأرض بجامعة بنغازي نقلها موقع “ليبيا 24”.
ومع دخول ليبيا للمرة الأولى المنصة العالمية لقياس جودة الهواء، يأمجال فتحي، أن يكون لهذا الإدراج تأثيرًا إيجابيًا على تحسين الأوضاع البيئية المتردية في البلاد.
وتساهم قراءات محطات الرصد المنتشرة في مدن مختلفة مثل طرابلس وبنغازي في فهم حجم الكارثة البيئية بشكل أدق.
وأشار إلى التحديات لا تزال قائمة، إذ تُصنف جودة الهواء داخل ليبيا عمومًا على أنها غير صحية وفقًا للمعايير العالمية.
ويعزو فتحي، هذا التلوث الخطير إلى غياب سياسات التنمية المستدامة والاهتمام بالغطاء النباتي، داعيًا إلى تبني سياسات بيئية أكثر فاعلية للتصدي لهذه الأزمة الخانقة.
في ظل هذه الكارثة البيئية، يسلط فتحي الضوء على الضرورة الملحة للتصدي لمشكلة تلوث الهواء القاتل، التي ترجع جذورها إلى نقص البيانات حول مستويات التلوث في السنوات الماضية، ومقارنة بالمعايير التي حددها الاتحاد الدولي لقياس جودة الهواء.
وشدد على تلوث الهواء في ليبيا يعتبر غير صحي بشكل خطير، مما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه الكارثة قبل فوات الأوان.
وألقى الضوء على الضرورة الملحة للتصدي لمشكلة التلوث، حيث يرجع عدم حلحلة الملف البيئي في ليبيا في الماضي إلى نقص بيانات حول مستويات التلوث.