تحركات دبلوماسية تقودها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برئاسة ستيفاني خوري، للعمل على طرح مبادرة جديدة تهدف لمعالجة حالة الجمود السياسي في البلاد، وإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن.

وكشفت مصادر ليبية مسئولة في تصريحات نقلها موقع “الاتحاد”، أن خوري تقوم باستكشاف فرص تحقيق توافق سياسي بين المكونات الليبية، والحفاظ على الإنجازات التي حققتها اللجنة العسكرية الليبية المشتركة خلال الأشهر الماضية، مشيرة إلى البعثة ستعمل على تفعيل مسارات برلين الثلاثة خلال الفترة المقبلة.

وزار وفد ألماني رفيع المستوى ليبيا مؤخراً، بهدف تشجيع الأطراف الليبية على تنفيذ مخرجات مؤتمري برلين 1 و2 لحل الأزمة، في ظل رغبة الدول الأوروبية في إعادة الثقة بين المكونات السياسية والعسكرية لمعالجة الوضع الراهن.

كما بحث النائب بالمجلس الرئاسي الليبي، عبدالله اللافي، أمس الأول، مع نائبة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، سبل إجراء الانتخابات الليبية ودعم سيادة ووحدة البلاد.

وأكد ضرورة إنهاء الانسداد السياسي الحالي، وتحريك العملية السياسية، من دون إهمال المسار الاقتصادي، والأمني، ومسار حقوق الإنسان، والمصالحة.

وتطرق اللقاء لمستجدات المشهد السياسي، وملف المصالحة، وسبل التعاون مع البعثة الأممية في مجال المصالحة، والعدالة الانتقالية، وتعزيز حقوق الإنسان والحريات.
كما استقبل عبدالحميد الدبيبة، في مكتبه بديوان مجلس الوزراء، المبعوثة الأممية إلى ليبيا بالإنابة ستيفان خوري والوفد المرافق لها، لمناقشة عدد من الملفات السياسية في مستهل مباشرة أعمالها.

وبحسب بيان للحكومة، زعم الدبيبة خلال اللقاء أن حكومته تدعم جهود الأمم المتحدة من أجل استقرار البلاد من خلال إجراء الانتخابات وفق قوانين عادلة وتوافقية قابلة للتنفيذ، متطرقا إلى ما وصفها بالجهود التي تبذلها حكومته مع الجهات ذات العلاقة بملف الانتخابات والأعمال المنجزة في هذا الشأن.

ومن جهتها، أشارت خوري خلال اللقاء، إلى استمرار البعثة في الاجتماع مع كافة الأطراف الليبية بهدف الاستمرار في خطة الأمم المتحدة للوصول بالبلاد إلى انتخابات وفق قوانين عادلة وتوافقية.

وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا، الأمر الذي حال دون إجراء انتخابات نزيهة وحرة تعبر عن تطلعات الليبيين الذي فقدوا الثقة في كل القيادات التي ظهرت في المشهد السياسي خلال السنوات العشر الماضية.

Shares: