في واقعة مأساوية لمرضي الأورام في تركيا، أبلغت إدارة مستشفى ميدبول بإسطنبول التركية مرضى الأورام الليبيين، بإيقافها الخدمات العلاجية على نفقة المكتب الصحي الليبي بتركيا بشكل تام.
وأكدت الملحقية الصحية بإسطنبول؛ أن المستشفى أبلغ المرضى وأسرهم مباشرة، ولكن الملحقية لم تتسلم أيّ إخطار رسمي بقرار إيقاف العلاج.
وكان المستشفى قد أعطى مهلة مدّتها شهر، لسداد الدّيون المترتبة على الدولة الليبية لعلاج مرضى الأورام، وقد انتهت في الـ18 من مايو الجاري.
رئيس اللجنة الأمنية المشرفة على وزارة الصحة لطفي الحراري، زعم أن لجنة متابعة أوضاع مرضى الأورام بالخارج؛ أوفت بتعهداتها وأحالت القيم المالية الخاصة بالمرضى للقنصلية بإسطنبول.
وأكد في تصريحات صحفية نقلتها “ليبيا الأحرار” أن اللجنة ستعمل على حلّ الإشكال الحاصل في أسرع وقت ممكن، لضمان استمرار حصول المرضى على علاجهم.
ونوّه إلى هناك لجنة مختصة بقضية الديون السابقة، تعمل باستقلالية، وأن هذه الحادثة وقعت فقط في الساحة التركية.
وتعاني المنظومة الصحية في ليبيا تراجعاً كبيراً منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 وحالة التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا، والانقسام السياسي والأزمة الاقتصادية، مما أدى إلى نقص المعدات والأدوية، وخاصة جرعات العلاج الكيماوي لمرضى الأورام.
وعلى أبواب 7 مركز الذين يتلقون بها العلاج على مستوى ليبيا، يتجمع العشرات من مرضى الأورام جالسين بالطرقات بحثاً عن العلاج، ليواجهوا مصيرهم وحدهم في ظل النقص الحادّ في الإمكانيات والخدمات المقدمة في مراكز العلاج.
يذكر أن عدد المرضى المسجلين في سجلات السفارة الليبية 1744 حالة، 600 أورام، و202 حالة مصنفة كسرطان دم، و140 أورام الكلى والكبد، كما أن 120 حالة من أورام العظام موزعة على 6 مستشفيات تركية.