كشف تقرير حكومي باكستاني، وسيلة جديدة لزيادة تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى سواحل أوروبا عبر رحلات المغادرة من دبي إلى ليبيا.
وأوضح التقرير، أن بعض المهاجرين يغادرون الآن عبر دبي إلى مصر أو ليبيا، ثم إلى أوروبا، وفي النصف الأول من العام 2023، غادر نحو 13 ألف باكستاني إلى مصر أو ليبيا، وهو ضعف العدد المسجل في العام 2022، والأمر الأكثر دلالة هو أن نحو 10آلاف من هؤلاء المهاجرين لم يعودوا بعد إلى وطنهم.
تشريعات جديدة باكستانية
وفي عام 2018، أصدرت باكستان تشريعات جديدة، لمنع المهاجرين غير النظاميين من مغادرة البلاد، ومع ذلك كانت النتيجة أن هذه السياسات دفعت المهاجرين نحو أساليب عبور الحدود الأكثر خطورة.
وجرت آخر عملية إعادة طوعية لـ133 مهاجرا باكستانيا من ليبيا إلى إسلام أباد في 27 مارس 2024، بعدما وجد هؤلاء المهاجرون أنفسهم عالقين تحت طائلة ابتزاز عصابات الاتجار في البشر.
تفكيك 6 شبكات لتهريب المهاجرين إلى أوروبا عبر ليبيا
وأعلنت باكستان، العام الماضي، تفكيك 6 شبكات لتهريب المهاجرين إلى أوروبا عبر سواحل ليبيا، وذلك في إطار تحقيقات تجريها إسلام أباد في وفاة عدد من الباكستانيين إثر غرق مركب للمهاجرين انطلق من ليبيا صوب إيطاليا.
وتعد أوروبا أهم منطقة لتدفق المهاجرين الباكستانيين بحلول منتصف العام 2023، وفقا لتقرير صادر عن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في باكستان.
واستضافت بنغازي على مدى ثلاثة أيام، هذا الأسبوع مؤتمرا إقليميا بمشاركة دول أفريقية وأوروبية وعربية، لبحث مسائل الهجرة غير النظامية، وطرح حلول لوقف التدفق المستمر لموجات المتسربين عبر الحدود، وانتهت فعاليات أعمال المؤتمر الأفريقي – الأوروبي بتوصيات، من بينها إطلاق «صندوق لتنمية أفريقيا»، يُمول من خلال الإسهامات المالية لشركاء القارتين.
الوكالة الأورو- أفريقية للتشغيل
وفي بيان ختامي، اتفق مسئولون حكوميون أفارقة وأوروبيون على أهمية المقاربة الشاملة لقضية الهجرة المرتكزة على دراسة الأسباب الواقعية للهجرة، التي تنطلق من التنمية الشاملة والتشغيل والاستقرار.
وشددوا على أهمية إنشاء «الوكالة الأورو- أفريقية للتشغيل» كإطار للتعاون واستقطاب العمالة، على أن يكون مقرها بروكسل، بالإضافة إلى الموافقة على إنشاء «المرصد الأفرو – أوروبي للهجرة» في مدينة بنغـازي.