شهد مقر البحث الجنائي بمدينة سبها في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، اشتباكات عنيفة ودامية راح ضحيتها 3 أشخاص وأصيب العشرات.

الاشتباكات جاءت بعد هجوم الكتيبة 101 بإمرة أحمد الشامخ المغربي، والتابعة لصدام نجل المواطن الأمريكي خليفة حفتر، على مقر جهاز البحث الجنائي بسبها، لتهريب رئيس لجنة الوقود صلاح الحاسي، والمقبوض عليه بأوامر من النائب العام.

شهود عيان قالوا إن الهجوم فشل في تهريب الحاسي، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص، وهم مهدي علي يحي السليماني، تابع للكتيبة 101، وآدم إبراهيم رحمة الحسناوي، وإبراهيم عبدالرزاق، التابعين لجهاز البحث الجنائي سبها.

وأكد شهود العيان، انسحاب أفراد وعناصر الكتيبة 101 التابعة لصدم حفتر، بعد فشلهم في تهريب رئيس لجنة أزمة الوقود الموقوف بقرار من النائب العام بتهمة السرقة، وذلك بعد وصول دعم عسكري وأمني إلى مقر البحث الجنائي سبها.

وأزمة الوقود في سبها التي تسببت في اشتباكات أمس وسقوط ضحايا، تعود تفاصيلها إلى شخص يدعى جبريل المغربي وآخر يدعى أحمد العكروت الترهوني صهر أحمد الشامخ المغربي مسؤولين في لجنة أزمة الوقود.

الاثنان وهما مدنيان، صدر فيهما أمر قبض من المحامي العام سبها، وكلف البحث الجنائي التابع لمديرية أمن سبها بالقبض عليهما، وبعدما ألقي القبض عليهما، اتضح أن من كلفمها هو أحمد الشامخ المغربي آمر الكتيبة 101.

المغربي خشي أن يوشيا به في التحقيقات، فأخرج قوة من الكتيبة من نفس قبيلة المسؤول عن البحث الجنائي، واقتحم مقر الأخير الموجود وسط المدينة، واستخدم المصفحات وهاجموا البحث ومديرية أمن سبها.

وسقط جراء الاشتباكات 3 أشخاص، بالإضافة إلى 10 جرحى 4 حالتهم خطرة صعبة، الأمر الذي فاقم الغضب وحالة الاحتقان ضد حفتر وأبنائه بسبب حالة القمع والفساد والسرقات المنتشرة وكلها مدعومة منهم أو تحت سطوتهم.

حالة الاحتقان والغصب من حفتر وأبنائه دعت المحتجين أمس إلى تمزيق صورته حفتر خلال المظاهرات التي شهدتها مدينة البيضاء أمس؛ رفضا للاعتـداء على بعثة فريق الأخضر في بنغازي.

وفي سياق متصل، كشفت تحقيق أجرته السلطات البريطانية، عن تورط عائلة الدبيبة وصدام نجل المواطن الأمريكي خليفة حفتر، في قضية بيع كميات كبيرة من النفط الليبي في السوق السوداء.

وأوضح التحقيق، أن من بين المتورطين في القضية أيضا رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، ورئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء محمد المشاي؛ بهدف لتمويل الميليشيات شرقا وغربا.

Shares: