أكدت وزيرة الدولة بوزارة الخارجية الألمانية كاتيا كويل، أن عدم إجراء الانتخابات يعني عدم وجود مؤسسات شرعية شاملة على مستوى ليبيا، ومن ثم إضعاف كيان الدولة في البلاد.
روسيا تعمل على توسيع وجودها
وأضافت، أن روسيا تعمل على توسيع وجودها بشكل كبير وتستخدم ليبيا كمحور لسياستها الخاصة بأفريقيا، معيدة التذكير بعدم انسحاب المقاتلين والقوات الأجنبية من ليبيا.
وتزور الوزيرة الألمانية العاصمة طرابلس، والتقت عبدالحميد الدبيبة، وقالت إن «ليبيا جارة مباشرة للاتحاد الأوروبي، وما يحدث هناك يؤثر علينا أيضًا بشكل مباشر جدًا».
انخرط الجهات الفاعلة الليبية في عملية الأمم المتحدة
وشددت، على أهمية استمرار انخرط الجهات الفاعلة الليبية في عملية الأمم المتحدة والمشاركة فيها، وخاصة بعد استقالة المبعوث الأممي السابق عبدالله باتيلي.
وقالت: “يجب الآن ألا ينشأ أي فراغ يمكن أن تخترقه القوى التي تزعزع الاستقرار”.
وترجِّح مصادر غربية وجود ما لا يقل عن 1800 عسكري روسي متمركزين بشكل رئيسي في المنطقتين الشرقية والجنوبية.
وزارة الخارجية الأميركية
فيما قال ناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي إن روسيا تحاول استخدام ليبيا كمنصة لزعزعة استقرار منطقة الساحل وأفريقيا، وتعزيز الانقسامات بين شرق البلاد وغربها.
وتسعى روسيا إلى إنشاء ما يسمى بـ«فيلق أفريقيا» العسكري على الأراضي الليبية، والذي كُشف عنه مطلع عام 2024 ليكون بديلا عن مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.
فيلق أفريقيا
وتحتضن ليبيا مقره المركزي، بينما يتوزع الفيلق بين 5 دول إفريقية هي ليبيا وبوركينا فاسو ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر.
وجاء اختيار ليبيا مقرًا مركزيًا للفيلق لعدة عوامل منها: نشاط عناصر فاغنر سابقا في مدينة سرت التي تبعد 450 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس.
ومن ضمت عوامل اختيار ليبيا أيضا لتكون مقرا للفيلق، ارتباطها بساحل البحر المتوسط، وهو موقع استراتيجي لضمان خطوط الإمدادات العسكرية وتحركات العناصر التابعة للفيلق إلى الدول الأفريقية الأخرى.
كما تسعى روسيا لتوسيع نفوذها العسكري في القارة، ومنحه شرعية الوجود الرسمي والعلني في مواجهة الحضور الأوروبي والأمريكي.
وتتبع إدارة الفيلق الأفريقي، سلطة الإدارة العسكرية الروسية مباشرة، ويشرف عليه الجنرال يونس بك إيفكوروف، نائب وزير الدفاع الروسي.
بينما تتكون النواة الأساسية للفيلق من مجموعات فاغنر، إذ تم دمج عناصر منها في قيادات الصفين الثاني والثالث داخل الفيلق، إضافة إلى مزيد من العناصر في نطاق قوة عسكرية لا تقل عن 40 إلى 45 ألف مقاتل.