قال رئيس حزب الائتلاف الجمهوري، عز الدين عقيل، إن عقيلة صالح هو أحد معاول إظلام ليبيا، وإرهاق شعبها،
مؤكدا أن الولايات المتحدة وحلفائها الذين دمروا الدولة في 2011،
لن يمنحوا امتياز حل الأزمة الليبية للجامعة العربية.
ولفت عقيل، إلى أن امتياز إنهاء النزاع المُسلح في أي دولة
هو من سيسيطر على كل عقود إعادة الإعمار كما حصل في العراق عندما سيطرت عليها أمريكا وبريطانيا،
والشركات التركية التي يُسمح لها حاليًا بالمشاركة في إعادة إعمار بعض المناطق الليبية تكون بمشاركة رؤوس أموال أمريكية،
حتى لا تواجه تلك الشركات الأمريكية والبريطانية التكلفة الكبيرة.
وشدد عقيل، أن الولايات المتحدة وحلفائها يريدون تطبيق سياساتهم وأجندتهم في ليبيا،
لمنع الدول المُخالفة لها لفرض سياساتها،
مثل إيران أو روسيا، والجامعة العربية أحد أسباب هذا العار الذي تعيشه ليبيا،
فهي التي فرت بملف ليبيا إلى مجلس الأمن، وساندت التدخل الأجنبي في ليبيا الذي أطاح بالدولة،
وجعل الليبيين يغرقون في العنف والفوضى.
وقال عقيل، إن ستيفاني ويليامز سبق وفضحت جامعة الدول العربية بأنها تعارض بشدة خروج المرتزقة من ليبيا،
وأن هناك دول كبرى في الجامعة العربية تخشى من أن خروج المرتزقة من ليبيا سيؤدي لانتشاره في هذه الدول،
كما أن الولايات المتحدة وبريطانيا والقوى العظمى الممثلة في مجلس الأمن ليس لديها تصور لحل الأزمة،
فلن تدع الجامعة العربية تلعب في هذه المساحة، وتعطيها انطباع لليبيين بإمكانية إيجاد حل.
ولفت عقيل، إلى أنه لا القاهرة ولا الجامعة العربية سيسمح لهم الناتو أو الدول التي تملك الناتو
بأن تحصد نتائج جهدها في إسقاط الدولة الليبية،
وأيضا الدول الكبرى عاجزة عن إيجاد حل في ليبيا لدرجة أن يتدخل أحمد أبو الغيط أو الخارجية المصرية
ليضعوا هذا الحل، هذا تسطيح كبير جدًا للأزمة.
كما أن المشهد الليبي حاليًا تُسيطر عليه الماناخوليا السوداء،
ولن يُحل بمجرد لقاء عقيلة والمنفي وتكالة ويحضنوا بعضهم ويتبادلوا الابتسامات،
والمشهد الليبي حاليًا به تعبئة عسكرية خطيرة في شرق البلاد من جانب الروس،
وتعبئة عسكرية أمريكية كبيرة في غرب ليبيا، لدرجة أن الولايات المتحدة
سيطرت على كل المنشآت الاستراتيجية العسكرية في الغرب.
واستكمل : ” ما يُطلق عليه حاليًا الفيلق العربي الأوروبي في المنطقة الغربية،
ليس إلا مجرد عودة لحرب 2019، التي كانت فيها روسيا مع حفتر،
وفي الغرب كان هناك الأتراك ومرتزقة شركة سادات وأطراف أخرى،
وعندما تقول هذه الأطراف إنهم يوحدوا القوات الليبية المسلحة، لا أعتقد أن حفتر
سيكون جزء في هذا الأمر لأن لديه علاقات عسكرية قوية مع روسيا،
ولا أعتقد أنه سيخرج في التحالف مع روسيا ليدخل في تحالف آخر مع الأمريكان
والإنجليز الذين يعتقد أنهم سبق وخانوه من قبل”.
واردف بالقول :” لا يستطيع أي طرف عسكري حاليًا في ليبيا التخلي عن حليفه العسكري
لا حفتر مع الروس ولا الأطراف المُسيطرة على غرب البلاد،
سواء التابعين للغرياني أو الدبيبة أو مجلس الدولة، لا يستطيعون التخلص من شراكتهم الاستراتيجية مع الولايات المتحدة”.
وختم بالقول : “كل من سيفكر أو سيحاول التخلص من الطرف العسكري المتحالف معه
سيكون هناك انقلابًا شنيعًا ضده في المنطقة التي هو متواجد فيها،
وسيتم التخلص نهائيًا منه من قبل الطرف العسكري الأجنبي”.