أكد السفير السفير البريطاني لدى ليبيا مارتن لونغدن، أن التدخل الدولي ليس إيجابيًا دائمًا والذي صار واضحًا في ليبيا بسبب انقسام الأطراف الليبية، مبينًا أن وجود فاغنر في ليبيا حقق الكثير من المكاسب لروسيا، ويهدد المجتمع الدولي ويشكل خطرًا على استقرار ليبيا والمنطقة عمومًا.
وأضاف في مقابلة مع قناة “ليبيا الأحرار” نقلها موقع “المرصد”، إن وضع استمرار انقسام البلاد في ظل وجود حكومتين لا يمكن أن يبقى على ما هو عليه.
محاولة تقريب وجهات النظر
وزعم، أن دور بريطانيا ينحصر في محاولة تقريب وجهات النظر بين جميع المعنيين للوصول إلى نقاط توافق، مضيفًا أنه ينبغي أن تكون العملية السياسية في ليبيا أكثر شمولية وأن الاعتراف بأكثر من حكومة لن يكون أمرًا جيدًا.
وأشار إلى بريطانيا لا تعترف بحكومة أسامة حمّاد كما هو حال المجتمع الدولي؛ بسبب سلطة وإدارة القوات المسلحة للشرق، موضحًا أن تحركات القوات المسلحة للمنطقة الشرقية في سرت والتحركات المسلحة في طرابلس ليست أمورًا مريحة”.
وأكد، أن بريطانيا لا تريد إرسال جنود لها إلى ليبيا، موضحًا أن رؤيتها تتمثل في دعم العملية السياسية والتخلص من كل الوجود العسكري الأجنبي، وفق قوله.
الذهاب إلى الانتخابات جزء مهم لحل الأزمة
ولفت إلى الذهاب إلى الانتخابات، مؤكدًا أن الذهاب إلى الانتخابات جزء مهم من أي حل يمكن أن يكون للأزمة الليبية.
وشدد على أنه التقى عبد الحميد الدبيبة ومحمد تكالة وعقيلة صالح، مبينًا أن هناك العديد من الأمور المشتركة، وأن الاستقرار في ليبيا يأتي من خلال تمكين الليبيين من اختيار الحكومة التي تمثلهم، والفاعلين السياسيين مرتاحون للوضع الحالي ولا يريدون له أن يتغير.
وأكد، أن بريطانيا تدعم عملية السلام في ليبيا وأن جزءًا من هذا منوط بالمجتمع الدولي إضافة إلى الأطراف الليبية، مشيرًا إلى علاقات القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة ستيفاني خوري مع المجتمع الدولي ومعرفتها بالشأن الليبي يؤهلانها لمنصبها بامتيازووصولها إلى ليبيا يمكن أن يكون فرصة لإعادة الانطلاق من جديد.
خوري مكلفة بمهام المبعوث الأممي إلى ليبيا
وتابع: “أن خوري مكلفة بمهام المبعوث الأممي إلى ليبيا، وأنهم في انتظار تعيين بديل دائم لباتيلي من مجلس الأمن”.
وأشار إلى فشل محاولات نقل ليبيا إلى مرحلة العملية الانتخابية دليل على مدى تعقيد الأزمة، موضحًا أنه يوجد الكثير من الأمور الخلافية التي لا يتفق عليها أطراف الأزمة في ليبيا.
وصرح أن هناك العديد من العقبات أمام تطوير العلاقات الاقتصادية بين ليبيا وبريطانيا والذي هو مفيد للبلدين، والعديد من الشركات البريطانية ترفض العودة للعمل في ليبيا بسبب ديونها المستحقة والتي لم يتم تسويتها بعد وفق قوله.
وكشف، أن الحكومة البريطانية ما زالت لا تنصح مواطنيها بالسفر إلى ليبيا منذ نحو 10 سنوات رغم كل التقدم المحرز في الجانب الأمني.
العلاقة بين ليبيا وبريطانيا واسعة جدًا
وأختتم، أن العلاقة بين ليبيا وبريطانيا واسعة جدًا ولديهم جالية ليبية كبيرة في لندن ومانشستر، وأكثر من 200 طالب ليبي جاؤوا إلى بريطانيا مؤخرًا بعد تحصلهم على منحة “تشيفينينغ”.
وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.