أصدر موقع طاقة لافريكان المتخصص في أخبار البيانات الاستشارية تقريرا مطولا عن ملف الطاقة السنوي في ليبيا، والذي حمل معلومات وبيانات دقيقة عن القطاع الأهم في البلاد.
وأوضح التقرير، الذي طالعه وترجمه “ج بلس”، أنه على مدى السنوات السبعة عشر الماضية، قدم جون هاملتون، المدير الإداري لشركة African Energy، تقارير مفصلة ومتعمقة عن قطاع الطاقة في ليبيا بما في ذلك جميع جوانب قطاعات النفط والغاز والطاقة الكهربائية.
وأضاف أنه ومنذ عام 2007 وحتى إسقاط النظام الجماهيري في عام 2011، كان واحداً من الصحفيين الدوليين القلائل الذين يسافرون بانتظام إلى ليبيا وربما الوحيد الذي لم يكن برفقته باستمرار، مبينا أنه ومنذ أحداث 17 فبراير، واصل متابعة تطورات القطاع بتقارير منتظمة وثاقبة.
وذكر أن ملف الطاقة الليبي يجمع أهم عناصر هذا التقرير في مكان واحد على موقع الطاقة الإفريقية، موضحا أن الترسية المباشرة لعقد حقل النفط تعود إلى مطاردة المؤسسة الوطنية للنفط وشركائها.
وتناول التقرير وقائع الفساد في القطاع؛ إذ أثار منح عقد إعادة تطوير حقل نفط كبير بشكل مباشر إلى مجموعة محلية صغيرة ليس لها سجل معروف، مزاعم بالفساد وأثار أسئلة محتملة محرجة للشركات الدولية العاملة في حقل الظهرة، كما كانت لها تداعيات سياسية خطيرة.
وأفاد بأن المعارضة العامة والمؤسساتية أدت إلى القضاء على خطة لمنح حصة غير مسبوقة من الإنتاج تبلغ 40% في أكبر حقل للنفط والغاز غير المطوّر التابع للمؤسسة الوطنية للنفط إلى الشركاء الدوليين.
وتنتج ليبيا 1.8 مليون برميل يومياً من النفط الخام موزعة على 12 نوعا أشهرها خام السدرة من ضمن سلة خامات أوبك، بالإضافة إلى خام الشرارة والذى يعد من أجود أنواع الخامات يليه خام مليتة، البريقة، مسلة، السرير، الزويتنة، أمنة، أبو الطفل، البورى، الجرف.
ويعد الخام الليبي، بحسب تقارير دولية، من أفضل أنواع النفط الخام في العالم، حيث يصنف بـ Sweet crude أي من الخامات الحلوة الخفيفة فيما عدا البوري والجرف، ويقارن عادة بخامات غرب أفريقيا من حيث النوعية والجودة.
وبإلقاء نظرة سريعة على الزبائن التي تتعاقد معهم المؤسسة الوطنية للنفط خلال التسعينات والعقد الأول من الألفية الثانية، فسنجد جلهم من كبرى الشركات العالمية مثل Exxon, Shell, Total,Repsol,ENI, Saras , Hellenic وغيرهم من الشركات التى تملك مصافى ولا تتاجر في الخام بالأسواق الفورية حفاظا على سمعة وسعر الخام الليبي