منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 تشهد كثير من المواقع الأثرية في ليبيا سرقات لقطع أثرية ليبية، وتهريبها للخارج، واستغلال حالة الفوضى التي تعيشها البلاد بعد أحداث 17 فبراير.
ويستغل مهربو الآثار المحليون والخارجون حالة الفوضى التي تعيشها البلاد والانفلات الأمني في تهريب الآثار الليبية، التي كانت محل أنظار العالم في عهد القائد الشهيد معمر القذافي.
بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، قامت بتسليم داخلية حكومة الدبيبة منظومة كاميرات المراقبة خاصًا بموقع أثري في صبراتة.
وجرت مراسم تسليم واستلام بحضور عميد بلدية صبراتة، ومراقب الآثار بالبلدية، وشركة غوبابيس والخبراء الذين أشرفوا على أعضاء جهاز الشرطة السياحية وحماية الآثار.
يشار إلى أن الخطوة تأتي في إطار التعاون بين وزارة الداخلية والبعثة، بهدف رفع من كفاءة أعضاء جهاز الشرطة السياحية وحماية الآثار.
وتعرضت المناطق الأثرية في ليبيا لموجات من السرقة والتخريب منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 ، فضلاً عن تعرض بعض المناطق للخطر بسبب تآكل السواحل الناتج عن تغير المناخ.
وتضم ليبيا 63 موقعاً أثرياً تنتشر في كل أنحاء البلاد، من أبرزها أبولونيا في منطقة الجبل الأخضر شرق البلاد، وقلعة جات ومرزق وسبها في الجنوب، وقصر نالوت في الجنوب الغربي، وطلميثة على الساحل البحري شرق البلاد، وبونجيم بمدينة سرت وسط البلاد، والمسجد العتيق في مدينة أوجلة، والسريا الحمراء في العاصمة طرابلس، والقصر الفاطمي بمدينة إجدابيا في الشرق، والكاتدرائية وقصر المنارة في مدينة بنغازي.