حمل جلال حرشاوي، الباحث المتخصص في الشؤون الليبية، عبد الحميد الدبيبة مسؤولية تكرار الاشتباكات في الزاوية.

وقال في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة الشرق الأوسط، إن حكومة الدبيبة غير محايدة في تعاملها مع المجموعات المسلحة بالزاوية، موضحًا أنها تتقرب للبعض وتعتبر البعض الآخر خصمًا، مما يتسبب في تكرار الاشتباكات بالمدينة.

وأشار إلى ارتفاع معدلات الجريمة في مدينة الزاوية، كتهريب الوقود والبشر والاتجار بالمخدرات، مما يساهم في تكرار الاشتباكات بين المسلحين.

الوضع في الزاوي يؤدي لارتفاع مستوى التوترات بالمدينة

وشدد على الوضع في الزاوي يؤدي لارتفاع مستوى التوترات بالمدينة، خاصة مع زيادة عدد سكانها وسيطرة بعض القبائل غير الموالية لحكومة الدبيبة على منشآت الطاقة.

وأشار إلى الزاوية تمتلك منشآت للطاقة مهمة، في مقدمتها مصفاة الزاوية من أكبر المصافي في ليبيا، مما يكسب المدينة أهمية إستراتيجية بالغة.

وأوضح، أن ولاء القبائل الكبرى في الزاوية يتوزع بين الحكومتين المتنازعتين على السلطة في ليبيا.

الاشتباكات في منطقة جنوب الزاوية

وأكد، أنه عندما يتعرض أحد أفراد القبيلة للخطف أو الأذى، تسعى القبيلة بأكملها للانتقام له، مما يؤدي إلى عدم حل أي مشكلة بسبب هذا المنطق.
وبدأت الاشتباكات في منطقة جنوب الزاوية، وامتدت من منطقة السيدة زينب حتى أبوصره، ورفعت درجة الاستعداد في فروع الزاوية المركز والزاوية الغرب، بالتعاون مع الهلال الأحمر.

ووفقا لجهاز الإسعاف والطوارئ، أسفرت الاشتباكات عن مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين، كما رحل عدد من العائلات من منطقة الاشتباكات.

وتسببت الاشتباكات في إغلاق بعض الطرق وإيقاف الدراسة في الزاوية حتى إشعار آخر، بسبب التبادل العشوائي للقذائف بين المسلحين.

ومن جهتها، أعلنت الشركة العامة للكهرباء في ليبيا، أن الاضطرابات أدت إلى قطع التيار الكهربائي عن بعض مناطق المدينة.

وتقع مدينة الزاوية الساحلية على مسافة 40 كيلومتراً غرب العاصمة طرابلس، ويقطنها أكثر من 300 ألف نسمة، ويربطها طريق سريع مع طرابلس ومعبر رأس جدير الحدودي مع تونس.


حرشاوي

Shares: