سلط موقع “عربي 21” الضوء على رصد عدة تقارير مصورة لوصول سفينة ضخمة تابعة للقوات البحرية الروسية إلى ميناء الحريقة الليبيالليبي بمدينة طبرق، وتقوم بإنزال شاحنات وأسلحة ومعدات عسكرية تحت إشراف قوات روسية وقوات المواطن الأمريكي حفتر.

 

تساؤلات عديدة طرحها الموقع في تقرير له، عن أهداف الخطوة، وما إذا كانت دعما روسيا جديدا لحفتر لنهب ثروات ليبيا، أو بداية تأسيس للفيلق الأفريقي الروسي.

 

 

وأكد التقرير، أن مصدر عسكري ذكر، أن “هذه الدفعة هي الخامسة على الأقل من التجهيزات العسكرية الروسية التي وصلت إلى طبرق خلال الـ45 يوما الماضية، وأنه سبقها عدة شحنات تحت إدارة وإشراف قوات روسية متمركزة منذ فترة في ميناء طبرق.

 

وشدد، على أن روسيا ترغب في السيطرة على الثروات الليبية من خلال وجودها العسكري ومن خلال حليفها حفتر الطامع في حكم ليبيا هو وأولاده، وبدون شك فإن توريد السلاح إلى الأطراف في ليبيا مخالف لقرارات مجلس الأمن، ولكن حفتر سيكون في مأمن من أي عقوبات، وسيكون مجلس الأمن عاجزا عن اتخاذ أي قرار بالخصوص أمام استخدام روسيا لحق النقض.

 

مراقبون وعسكريون أكدوا أن “الخطوة قد تكون بمثابة دعم روسي جديد لحفتر وقواته، من أجل فرض كامل سيطرته ونفوذه على كامل التراب الليبي، خاصة مع ضعف وتراجع شعبية الدبيبة وحكومته ووجود اشتباكات بين قوات الأخير في غرب ليبيا.

 

كما تصب الخطوة في خطة روسيا بإنشاء الفيلق الأفريقي الروسي، الذي سيكون بديلا عن قوات “فاغنر” وسيكون مقره في شرق ليبيا من أجل السيطرة على شمال أفريقيا.

 

من جهته، أكد عضو المجلس الأعلى للإخوان “الدولة الاستشاري”، إبراهيم صهد، أن سياسة روسيا في ليبيا وأفريقيا أصبحت واضحة، والمخطط الاستراتيجي الروسي في التغلغل في عمق القارة الأفريقية يتطلب أن تكون ليبيا هي البوابة للنفوذ إلى وسط أفريقيا”.

 

وأضاف في تصريحات صحفية نقلها موقع “عربي21” قائلا: “يقتضي المخطط الروسي إنشاء قواعد عسكرية في كل الدول الأفريقية المستهدفة بدءا من ليبيا، ولم يعد خافيا أيضا أن روسيا باتت تحتفظ بقواعد جوية في منطقة الجفرة الليبية ذات المواقع الاستراتيجية”.

 

وأكد أنه من خلال هذه القواعد يمتد التواجد العسكري الروسي إلى الجنوب الليبي، وإنشاء قاعدة جوية يمكنها إحراز التفوق الجوي في سماوات النيجر وتشاد ومالي، كذلك فإن من المعروف تطلع روسيا للتواصل العسكري في مياه البحر المتوسط الدافئة التي تهدد الجناح الجنوبي لدول حلف شمال الأطلسي (الناتو)..

 

وأشار إلى موسكو كانت تحلم بمجرد حق الأساطير الروسية، بزيارة بعض الموانئ الليبية لإسناد قاعدتها البحرية في طرطوس، وتشكيل خط محوري في عرض المتوسط لدوريات الأساطيل الروسية، غير أن حفتر قد زودها بما هو أهم من ذلك، وجود دائم وقواعد بحرية في ليبيا، وتركز روسيا عينها على قاعدة “البمبمة” شرق ليبيا واستخدام ميناء “طبرق” كقاعدة لوجستية.

 

 

وقال: “تتدفق الأسلحة والمعدات والذخائر على ميناء طبرق وموانئ أخرى شرق البلاد، وهو جزء منها لتسليح الفيلق الروسي الأفريقي وجزء منها لتسليم قوات حفتر، طمعا في تمكينه من ترسيخ سيطرته على الشرق والجنوب، ومعاودة محاولته السيطرة على العاصمة طرابلس”.

 

وتابع: “روسيا ترغب في السيطرة على الثروات الليبية من خلال وجودها العسكري ومن خلال حليفها حفتر الطامع في حكم ليبيا هو وأولاده، وبدون شك فإن توريد السلاح إلى الأطراف في ليبيا مخالف لقرارات مجلس الأمن، ولكن حفتر سيكون في مأمن من أي عقوبات، وسيكون مجلس الأمن عاجزا عن اتخاذ أي قرار بالخصوص أمام استخدام روسيا لحق النقض”، وفق تقديراته.

Shares: