أكد المحلل السياسي كامل المرعاش، أنه لن يكون هناك استقرار في ليبيا بوجود المليشيات المسلحة، التي لا يمكن تحييدها، في ظل دعم محلي ودولي لهم، مطالبًا بحركة عصيان مدني واسعة في كل مناطق البلاد لقطع دابر أورام تلك المليشيات.
وقال المرعاش، في تصريحات صحيفة نقلها موقع “العين الإخبارية”، إن اشتباكات الزاوية وغلق معبر رأس أجدير الرابط بين ليبيا وتونس ما هي إلا أعراض ستتكرر في العاصمة وكل مدن الغرب الليبي، متهما دولا غربية بالوقوف وراءها، لإبقاء ليبيا دولة فاشلة.
وأوضح أن ليبيا لن ترى أي انتخابات في وجود قوى دولية لا تريد ذلك، محاولة الاعتماد على تلك المليشيات المسلحة لتحقيق مآربها.
وشدد على بوابة توحيد ليبيا تمر عبر قطع دابر أورام المليشيات، التي لن ينفع معها إلا مشرط الجراح.
وأكد أن هذا الأمر يجب لن يحدث إلا بحركة عصيان مدني واسعة في كل مناطق البلاد، تجبر القوى الدولية على عدم التدخل، وتضع ليبيا على سكة الحياة وإعادة الاعتبار لسيادتها، وخياراتها الديمقراطية.
وشهدت مدينة الزاوية، أول أمس السبت، اشتباكات مسلحة بين مجموعات تابعة لآمر قوة الإسناد الأولى بالزاوية محمد بحرون، الملقب بـ«الفار»، وأخرى تابعة لنائب رئيس جهاز دعم الاستقرار حسن بوزريبة، ووفقا لجهاز الإسعاف والطوارئ، أسفرت الاشتباكات عن قتيل 11 جريحًا.
وبدأت الاشتباكات في منطقة جنوب الزاوية منذ فجر أول أمس، وامتدت من منطقة السيدة زينب حتى أبوصره، ورفعت درجة الاستعداد في فروع الزاوية المركز والزاوية الغرب، بالتعاون مع الهلال الأحمر.
كما رحلت عددا من العائلات من منطقة الاشتباكات، ويخيم حاليا هدوء نسبي على المدينة، مع وجود اشتباكات متقطعة في منطقة أبوصرة جنوب المدينة