أكدت مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة ب خطر الألغام في ليبيا، فاطمة زريق،، أنه في السنوات الخمس الماضية، أصيب أو قُتل أكثر من 400 ليبي في حوادث مرتبطة بالذخائر المتفجرة، وتم تسجيل خمسة وثلاثين من تلك الحوادث في العام الماضي فقط، وكان من بين ضحاياها ستة وعشرون طفلا.
جاء ذلك خلال كلمتها بفاعلية نظمها المركز الليبي لمكافحة الألغام في طرابلس، بدعم من دائرة الأعمال المتعلقة بالألغام التابع للبعثة وسبع منظمات غير حكومية، للاحتفال باليوم الدولي للتوعية والمساعدة في مجال الألغام.
وأضافت، أن ليبيا تمكنت من تنظيف حوالي 36 بالمائة من الأراضي الخطرة التي تم تحديدها في البلاد، إلا أن حوالي 436 مليون متر مربع لا تزال ملوثة.”
واعتبرت، أن هذه الأرقام لا تسلط الضوء على التحديات الخطيرة التي نواجهها فحسب، بل تؤكد أيضا على الأهمية الحيوية للشراكات الدولية، فمن خلال التعاون، يمكننا تعزيز قدرات قطاع الأعمال المتعلقة بالألغام، وضمان مستقبل أكثر أمانًا للجميع.”
وأشارت إلى تطوير إستراتيجية ليبيا لمكافحة الألغام سيساعد البلاد على توضيح الاحتياجات والأولويات وتحديد الفرص والمخاطر، مؤكدة أن الإستراتيجية ستشكل إطارا يوجه التعاون بين الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية الوطنية والدولية، “ما سيفضي في نهاية المطاف إلى تعظيم تأثير جهود الأعمال المتعلقة بالألغام وتقليل المخاطر التي تتعرض لها المجتمعات المحلية.”
وأعلن المركز الليبي للأعمال المتعلقة بالألغام يوم 9 مايو/أيار الماضي عن خطط لتطوير إستراتيجية على مستوى الوطني لمكافحة الألغام بالتعاون مع مركز جنيف الدولي لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ممثلة في دائرة الأعمال المتعلقة بالألغام