كشف رئيس حزب الائتلاف الجمهوري والمحلل السياسي عز الدين عقيل، وجود قوى دولية في غرب ليبيا تسعى لاستقطاب بعض الأطراف على حساب أخرى، مشيراً إلى استخدام الميليشيات لتصفية بعضها البعض تمهيدًا لإيجاد مجموعات موالية محددة.
وأضاف عقيل في تصريحات نقلتها موقع “اصوات مغاربية”، أن معظم المجموعات المسلحة في مدينة الزاوية عصابات جريمة منظمة تمارس أنشطة تهريب المخدرات والبشر، وليست جماعات أيديولوجية بالأساس.
وحذر من وجود صلة بين الأحداث الدائرة في مدينة الزاوية وبين التدخلات الدولية في ليبيا.
وأوضح، أن غياب جيش موحد، وتحول النظام السياسي إلى نظام ميليشياوي في أي بلد يُفضي إلى صراعات وصدامات متكررة، وهذا الوضع يُتيح للدول المهيمنة استغلاله لتكريس حالة الضعف وعدم الاستقرار.
وشهدت مدينة الزاوية، أمس السبت، اشتباكات مسلحة بين مجموعات تابعة لآمر قوة الإسناد الأولى بالزاوية محمد بحرون، الملقب بـ«الفار»، وأخرى تابعة لنائب رئيس جهاز دعم الاستقرار حسن بوزريبة، ووفقا لجهاز الإسعاف والطوارئ، أسفرت الاشتباكات عن مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين.
وبدأت الاشتباكات في منطقة جنوب الزاوية منذ فجر اليوم، وامتدت من منطقة السيدة زينب حتى أبوصره، ورفعت درجة الاستعداد في فروع الزاوية المركز والزاوية الغرب، بالتعاون مع الهلال الأحمر.
كما رحلت عددا من العائلات من منطقة الاشتباكات، ويخيم حاليا هدوء نسبي على المدينة، مع وجود اشتباكات متقطعة في منطقة أبوصرة جنوب المدينة.
وتتمركز جميع الفرق الطبية بطريق الزهراء، والوضع الإنساني في المدينة صعب، حيث يعاني السكان من نقص في الإمدادات الأساسية، وتبذل الجهود لوقف إطلاق النار وإيجاد حل سلمي للصراع.