سلط تقرير اقتصادي نشره موقع “بورغن بروجيكت” الإخباري الأميركي، على زيادة نسبة الفقر في ليبيا، مؤكدًا أنه مصدر قلق لأرواح ثلث المواطنين، في وقت يمثل فيه عدم الاستقرار السياسي محفزًا مباشرًا لعدم المساواة الاجتماعية والاقتصادية.
وأرجع ذلك لتدهور الحال في الكهرباء والتعليم والتوظيف والتغذية، ووصولهم إلى الحضيض. وربط بين مواجهة الفقر في ليبيا والاستفادة من طبيعتها الجغرافية لتوليد الطاقات المتجددة.
وأشار إلى تمتع البلاد بطبيعة صحراوية قاحلة طوبوغرافيًا، فضلًا عن كونها رابع أكبر دولة في إفريقيا من حيث المساحة بعدد سكان قليل يبلغ قرابة الـ7 ملايين نسمة، مستدركًا بالإشارة لمعاناتها من الفقر رغم كل هذه الميزات.
وشدد التقرير على وجوب استغلال الحالة الجغرافية الطبيعية للبلاد عبر تركيب الألواح الشمسية لحل مشكلة انعدام أمن الطاقة. وأوضح، إن 1.2% من الصحراء الكبرى تكفي لتغطية كافة احتياجات العالم من الطاقات لا سيما وأن استغلالها على الصعيد المحلي سهل ومتاح.
وأضاف، إن ليبيا تمتلك ثاني أكبر حصة من الصحراء في إفريقيا بعد الجزائر فصحرائها تمثل أكثر من 90% من إجمالي أراضيها، مشيرًا إلى أن جانب صغير منها سيولد الطاقة الكهروضوئية لكافة السكان فالأخيرة بالإمكان الاستفادة منها آنيا أو لاحقا بعد تخزينها.
وطالب بضرورة ربط الكهرباء الشمسية مع مزيج الطاقة الكهربائية التي يتم توليدها من مصادر أخرى تقليدية، مؤكدًا وجود رغبات واضحة لدى الشركات الأجنبية والخاصة في ليبيا في الاستثمار في البنية التحتية لمزارع الطاقة الكهروضوئية.
وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.