قال علي التكبالي، عضو مجلس النواب، إن اتفاق سوق الجمعة يُعد محاولة من واشنطن لتذويب الخلافات بين كتيبتي كارة وحمزة، ضمن مساعي تأسيس قوة عسكرية من تشكيلات المنطقة الغربية.
وأكد التكبالي – في تصريحات صحفية – أن الفترة المقبلة ستشهد مصالحات أخرى بين قادة المليشيات المسلحة الكبرى في المنطقة الغربية،
خاصة المتمركزة في طرابلس، وذلك بدافع من الدول الغربية، مشيرا إلى أن هذه المصالحات قد تجمدت لفترة بسبب الصراعات المتكررة بين أمراء الحرب من قادة التشكيلات المسلحة،
حيث يسعى كل قائد إلى فرض سيطرته على أكبر قدر من المواقع المهمة مثل الموانئ والمناطق التي تضم مقار الوزارات والأجهزة السيادية، وذلك لضمان ترسيخ دوره.
كما يرى التكبالي أن قادة هذه التشكيلات يسعون للتأثير على أي عملية سياسية مستقبلية، مما يؤدي إلى اندلاع الاشتباكات بشكل متكرر.
ولفت التكبالي إلى أن القادة الآن أمام خيار واحد، وهو تصفية خلافاتهم مهما بلغت درجة الخصومة بينهم، أو على الأقل تجميدها، من أجل التفرغ للانضمام إلى القوة العسكرية التي ترغب الدول الغربية الكبرى في تكوينها.
وأي تشكيل يعوق هذا المسار لن يطول بقاؤه في الساحة. يشار إلى أن العاصمة طرابلس تعاني من انتشار الميليشيات المسلحة التي تسيطر على أجزاء كبيرة من المدينة وتتحكم في مؤسسات الدولة،
فمنذ أحداث عام 2011، تعيش ليبيا حالة من الفوضى الأمنية والسياسية، حيث تتصارع الفصائل المسلحة على النفوذ والسلطة.