كشفت صحيفة “صنداي إكسبريس” البريطانية، عن أن روسيا تستغل المواطن الأمريكي خليفة حفتر،

بتعزيز نفوذها في إفريقيا الذي وصل إلى مستويات خطيرة، من خلال المواطن الأمريكي

لتوفير مليارات من العملات الأجنبية التي تحتاجها لدعم آلاتها الحربية الحالية من الموارد المنهوبة في تلك الدول.

وأكدت الصحيفة، أن النفوذ الروسي المتزايد يمنح موسكو قدرة على ممارسة الضغط على الجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي.

وذكرت الصحيفة، أنه يوجد حاليا في ليبيا نحو ألفي عنصر ومقاتل روسي تابعين لفاغنر،

بالإضافة إلى 15 طيارا روسيا و35 خبيرا فنيا و80 موظفا إداريا، ونحو 1500 جندي روسي نظامي.

وقالت الصحيفة، إن ليبيا ستكون ركيزة أساسية للعمليات الروسية في أماكن أخرى من إفريقيا،

والتي ستستفيد منها موسكو بالحصول على الموارد المعدنية مثل الذهب والماس واليورانيوم والكوبالت والنيكل والكروم.

وتحدثت الخبيرة الإقليمية علياء الإبراهيمي، للصحيفة بقولها: “في ليبيا يشترون الوقود الروسي الذي فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليه، ويعيدون تصديره،

هناك 17 مليار جنيه إسترليني أنفقتها ليبيا على تلبية طلبات الوقود المحلية ولكن يذهب معظمها لعمليات التهريب إلى روسيا، وتظهر مدى تنظيم ومنهجية النفوذ الروسي”.

وأردفت بقولها “أمضت واشنطن العامين الماضيين في محاولة احتضان حفتر وإقناعه بالوقوف إلى جانبه.

ومن الواضح أن هذه الاستراتيجية قد فشلت ولم يعد الغرب قادرًا على تجاهل ما يجري”.

بينما قال الخبير السياسي جلال حرشاوي، للصحيفة إن هدف روسيا هو كسب النفوذ في قارة إفريقيا لتوفير عوائد مادية واسعة النطاق،

لكن الأزمة لمعيبة أن واشنطن لا تفكر إلا في في هزيمة روسيا بأوكرانيا بدلا من هزيمتها في ليبيا، وهذا أمر معيب بشكل مأساوي.

Shares: