سلطت صحيفة العرب اللندنية، الضوء على الموهبة الفنية للدكتورة عائشة معمر القذافي، بعد سنوات من إقامتها في سلطنة عمان وغيابها عن الظهور الإعلامي، وعودتها إلى الساحة، بمعرض تشكيلي تتويجا لمسيرة ثلاث سنوات من العمل على لوحات تستكشف من خلالها عمق تجربتها الإنسانية.
حمل المعرض عنوان “نبض الريشة” والذي استضافه رواق عالية للفنون بسلطنة في الفترة الممتدة بين 7 و12 مايو الجاري.
الدكتورة عائشة معمر القذافي، قالت في تصريحات مصورة على هامش معرضها الفني: “أعمالي الفنية لا تحمل عنوانا ولا وصفا تاركة للمتلقي تفسيرها بطريقته الخاصة ربما يجد بين خطوط ريشة نبضي ما يلامس نبضه”.
وتابعت: “معرضي الفني الأول وخطوتي الأولى في عالم تمردت فيه حروفي مع ألواني فاجتمع الغسق والشفق، فكان عملا فنّيا أرجو أن ينال إعجابكم”.
عائشة القذافي الحاصلة على الدكتوراه في القانون والتي عملت في السابق سفيرة للأمم المتحدة تظهر هذه المرة موهبة فنية، عبر لوحات تنوعت مواضيعها لكنها تحوم في أغلبها حول الذاكرة التي تسترجع الكثير من تفاصيل ليبيا وهويتها ورحلتها الإنسانية وهي التي تبلغ من العمر 47 عاما.
وأعلنت الدكتورة عائشة معمر القذافي، العام الماضي عن توجهها للفن التشكيلي ليكون صوتها وصوت ذاكرتها حيث كتبت في إحدى تدويناتها “صادفني فن الرسم وكانت صدفة أجمل من ألف ميعاد.. جاء في الوقت الذي أصبح فيه صوتي جريمة والصمت لا يطاق”.
وأضافت أن ”خدوش الذاكرة لا تحتملها ذاكرة واحدة“، مبدية إعجابها بقول بيكاسو ”الرسم طريقة أخرى لكتابة المذكرات، وهنا تعلمت كيف استخدم ريشتي وألواني”.
حسن اللواتي مدير “رواق عالية” قال، إن الدكتورة عائشة القذافي اسم كبير في الفن رغم أنها جديدة على هذا العالم، ولهذا قرر الرواق استضافتها”، مضيفًا أن المعرض يمثل فرصة لعشاق الفن للاطلاع على مفهوم جديد للفن التعبيري ومتعة للأبصار.
وتقتبس عائشة القذافي في معرضها الفردي الأول “نبض الريشة” عبارة للرسام الأميركي إدوارد هوبر، تقول إن “كنت تعبر عن الفكرة بالكلمات، فلن يكون ھناك سبب للرسم” متيحة للمتلقي حرية التعبير عن لوحاتها وتفسيرها.
ويقول تقديم الغاليري للمعرض، إن عائشة القذافي قدمت عبر لوحاتها مزیجا من الخطوط التعبیریة والرمزیة التي ترحل في عمق التجربة الإنسانیة. ويذكر أيضا أنها طرحت منظورا مؤثرا یدعو إلى التفكیر بالنسیج العاطفي للعصر الحدیث، من خلال تصویر المآسي الإنسانیة المتمثلة في مفاھیم متنوعة مثل الفقدان والحرب والغربة.