تعرضت شركة مليته للنفط والغاز، وهي شركة إستراتيجية بالشراكة مع شركة إيني الإيطالية لهجوم إلكتروني من قبل هاكر روسي، وتم سرقة تيرابايت من الوثائق الموجودة على خرائط الودائع وبعض العقود والتفاصيل المالية والإنتاجية.
جاء ذلك في تقرير لصحيفة “كوليرا ديلا سيرا” الإيطالية، والتي أكدت أنه في الأيام الأخيرة تم شن الهجوم على شركة مليته للنفط والغاز وهي شركة إستراتيجية بالشراكة مع شركة إيني الإيطالية وتم تناول القضية في اللقاء الأخير بين رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني، وعبد الحميد الدبيبة.
وأكدت الصحيفة الإيطالية، أن ميلوني تحدتث مع الدبيبة عن الهجوم الإلكتروني الذي بدأ قبل أيام ضد شركة مليته للنفط والغاز لسببين على الأقل، أولاً تنتج مليته 80% من الغاز الليبي بما يقارب 42 مليون متر مكعب و165 ألف برميل نفط يومياً، ثانياً شركة مليتة مملوكة بنسبة 50% لشركة إيني وتشارك الشركة الإيطالية في مشروع يهدف إلى مضاعفة إنتاج الغاز بمقدار ستة أضعاف في غضون سنوات قليلة وبالنسبة لإيطاليا والاتحاد الأوروبي فإن ذلك سيكون خطوة ملحوظة نحو قدر أكبر من أمن الطاقة .
وأكدت الصحيفة الإيطالية في تقريرها، أن مليته تعرضت في نهاية أبريل لهجوم إلكتروني واسع النطاق تبنته منظمة تدعى RansomHub ومن الصعب فهم مصدرها باستثناء القصد الإجرامي لانتزاع فدية يبدو أنها تبلغ قيمتها 50 مليون دولار.
وشدد الصحيفة الإيطالية، على أن العديد من قراصنة RansomHub يتحدثون ويكتبون باللغة الروسية وقد ظهرت بالفعل في الماضي عناصر تربط هذه المنظمة بموسكو فهي لا تستهدف أبدًا كيانات في روسيا أو في الدول التابعة لها وتتبنى نفس أساليب القرصنة التي تتبعها الدولة الروسية ومع الهجوم على مليته.
وأكدت الصحيفة في تقريرها، أن القراصنة زعموا أنهم سرقوا تيرابايت من الوثائق الموجودة على خرائط الودائع وبعض العقود والتفاصيل المالية أو الإنتاجية .
وبحسب الصحيفة الإيطالية، أكد الوفد الإيطالي، أن الهجوم ربما تعود أصوله إلى موسكو وليس فقط إلى مجموعة من المبتزين وسوف يكون ذلك علامة أخرى على تلك “الحرب الهجينة” التي يشنها جهاز الكرملين ضد الهياكل والممتلكات الأوروبية والتي تتراكم الأمثلة عليها الآن .
وزعمت الصحيفة الإيطالية، أن الوفد الإيطالي غادر طرابلس مع انطباع بأن الهجوم ربما كانت أصوله في موسكو، وليس فقط في مجموعة من المبتزين. وسوف يكون ذلك علامة أخرى على تلك “الحرب الهجينة” التي يشنها جهاز الكرملين ضد الهياكل والممتلكات الأوروبية، والتي تتراكم الأمثلة عليها الآن.
وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.