أكدت مصادر أمنية للمرصد السوري لحقوق الانسان أن المخابرات التركية تستعد لإرسال الدفعة الثالثة من المرتزقة السوريين للقتال في النيجر بأفريقيا على خط تدخلها في ليبيا بعد أن أرسلت 550 عنصر من فصيل السلطان مراد على دفعتين في أقل من شهر.
وأشارت المصادر إلى أن المخابرات التركية أنجزت دورة تدريبية، مدتها 40 يوم في معسكرات تركيا، تخرج منها مئات الأفراد برتبة ضابط، لإرسال قسم منهم إلى النيجر في الدفعة القادمة، خلال الأسبوع الجاري.
وأوضحت المصادر أن المرتزقة السوريين يقاتلون إلى جانب الروس في النيجر، في مهمة هي الأصعب من رحلات الارتزاق السابقة التي جرت تركيا الشباب إليها في ليبيا وأذربيجان.
وأضافت أن عمليات المرتزقة تتركز عند المثلث الحدودي بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو التي تنشط فيها الجماعات المتطرفة والجهاديين وتعد من أخطر الأماكن في البلاد.
وأشارت إلى انطلاق دفعة من المقاتلين من فصائل الجيش الوطني الموالي لتركيا، في 20 نيسان الفائت، على متن طائرة نقل انطلقت من إحدى القواعد في تركيا وتحمل على متنها 300 مقاتل من فصائل “فرقة السلطان سليمان شاه” و”فرقة الحمزة”، و”فرقة السلطان مراد”، بقيادة أحد الضباط المنشقين عن قوات النظام وهو من أشرف على المقاتلين سابقاً خلال عمليات ليبيا وأذربيجان.
ولفتت المصادر إلى ارتفاع العدد الكلي لقتلى المرتزقة من الجنسية السورية إلى 9 في أقل من شهر على مباشرة النشاطات العسكرية في النيجر.
وقالت المصادر أن مناطق شمال غرب سورية تشهد استياء شعبيا واضحا، بعد تداول أشرطة مصورة حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على نسخة منها، تظهر ضراوة المعارك في النيجر، وأخرى تظهر مجموعة من المرتزقة السوريين الذين يقاتلون في النيجر إلى جانب تركيا وروسيا، في ظل تكتم الأتراك.
وأكدت أن الاستخبارات التركية قامت بتقليص الرواتب الشهرية المخصصة للعناصر على غرار ما فعلت مع سابقين جندتهم للقتال في ليبيا، حيث تم تسليم جميع العناصر المتواجدين حالياً في النيجر راتب شهري 40 ألف ليرة تركي أي ما يعادل 1250 دولار أمريكي علماً بأن الراتب المتفق عليه مع المقاتلين هو 1500 دولار أمريكي.
واختتمت: تركيا تستغل حال الكثير من الشباب ضمن مناطق سيطرتها والتردي الكبير في الأحوال المعيشية لاسيما من النازحين والمهجرين في المخيمات، لتجنيدهم وتحويلهم لمرتزقة للمشاركة في عمليات عسكرية تخدم مصالحها خارج الحدود السورية على غرار ما فعلت سابقاً في زجهم بمعارك ليبيا وأذربيجان.