قال المجلس الأطلسي الأمريكي، إن قادة ليبيا غير مُستعدين للتخلي عن مجالات سلطتهم، من خلال البدء في عملية انتقالية وإجراء الانتخابات لتغيير الوضع الراهن.

 

وأوضح المجلس، في تقرير له، أن مختلف الجهات السياسية الفاعلة في ليبيا غير راغبة في وضع المصلحة الجماعية فوق مصالحها الشخصية، مضيفا أن استقالة المبعوث الأممي عبدالله باثيلي تظهر الآفاق الضئيلة لمبادرات الأمم المتحدة في ليبيا، طالما ظل القادة الحاليين غير راغبين في التعاون.

 

وأكد أن استقالة باثيلي تُظهر فشل عملية الانتقال السياسي في ليبيا، مبينا أن الدافع وراء استقالته هو عدم قدرة الأمم المتحدة على دعم عملية الانتقال السياسي بنجاح، والتي كانت تحاول تعزيزها في ليبيا.

 

وأضاف أن المبعوث الأممي القادم لن يكون قادرًا على حل المأزق السياسي الذي طال أمده في ليبيا، طالما ظل قادة الفصائل غير راغبين في المشاركة بشكل هادف في مبادرات الأمم المتحدة.

 

وقبل أيام، قدم المبعوث الأممي في ليبيا عبدالله باثيلي استقالته للأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش، لما وصفه بتعنت القادة الليبيين وعدم رغبتهم في التوصل لحل للأزمة الليبية.

 

وقال باثيلي في تصريحات صحفية له عقب إحاطة له بمجلس الأمن، إن المنظمة الأممية لن تستطيع العمل في ليبيا بنجاح بسبب “أنانية” القادة الليبيين وتفضيل مصلحتهم الشخصية على مصلحة ليبيا.

 

ولم يكن باثيلي أول مبعوث أممي في ليبيا يقدم استقالته؛ حيث سبقه يان كوبيش في عام 2021 بتقديم استقالته بصورة مفاجئة بسبب أيضا فشله في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية.

 

وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.

Shares: