استجوبت محكمة فرنسية استجوبت كارلا بروني، زوجة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، وسط تحقيقات في تمويل غير قانوني لحملته الانتخابية من ليبيا لترشحه للانتخابات في عام 2007.
وجاء الاستجواب على خلفية تلقي ساركوزي أموالا غير قانونية للحملة الانتخابية من القائد الشهيد معمر القذافي، ويحاكم على خلفية اتهام بالتمويل غير القانوني للحملة واختلاس الأموال العامة والرشوة.
وأكد مكتب المدعي العام المالي في باريس، أنه تم استجواب المغنية والملحنة والسيدة الفرنسية الأولى السابقة بروني اليوم الخميس، حول احتمال التلاعب بأقوال الشهود.
وقال المكتب، إنه في هذه المرحلة من الإجراءات، يجري فحص تورط بروني المحتمل دون اعتبارها مدعى عليها، وقد تم استجوابها بالفعل كشاهدة قبل أقل من عام.
كما اعترف رجل الأعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين عام 2016 بأنه نقل عدة حقائب تحتوي على ملايين اليورو من ليبيا إلى وزارة الداخلية في باريس، التي كان يرأسها ساركوزي آنذاك، أواخر عام 2006 أو أوائل عام 2007، واعتبر في البداية الشاهد الرئيسي لكنه غير أقواله فيما بعد.
وتشتبه الهيئة القضائية في أن شركاء ساركوزي عرضوا على تقي الدين أموالا للقيام بذلك، وأن دور بروني كان يتمثل في جعل المتورطين يتواصلون مع بعضهم البعض.
وفي سياق متصل، قضت محكمة الاستئناف في باريس، قبل ثلاثة أشهر، بسجن الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي لمدة عام بينها ستة أشهر مع وقف التنفيذ، بتهمة تجاوز سقف الإنفاق خلال حملته للانتخابات الرئاسية التي خسرها عام 2012.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أوضحت رئيسة المحكمة أثناء قراءة الحكم أنه سيتم تعديل فترة السجن من العقوبة المفروضة على الرئيس الأسبق (2007 – 2012) في قضية «بيغماليون»، وهو اسم الشركة التي نظمت اجتماعات حملته الانتخابية.
وأدين الرئيس الأسبق في سبتمبر 2021 بالسجن لمدة عام، وطلبت محكمة الجنايات تنفيذ الحكم مباشرة في المنزل تحت المراقبة الإلكترونية.