أكدت مصادر إعلامية أن الممثل الخاص للأمين العام الرئيس السابق لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا عبدالله باتيلي توصل إلى كون الوضع في ليبيا تدهور بشكل كبير في الأشهر الأخيرة.

وأشارت المصادر إلى أن تقاريره المتتالية إلى مجلس الأمن، التي نبه من خلالها إلى ما يحدث في ليبيا. وبالنسبة له، سيتعين على الأطراف الليبية الجلوس حول طاولة واحدة من أجل المناقشة وإيجاد حل توافقي للأزمة التي تمزق بلادهم.

وأضافت المصادر أن الدبلوماسي الأممي لفت إلى أنه “يجب أن يكون القادة وأطراف النزاع قادرين على الاجتماع والتوصل إلى توافق حول حل وسط لدفع البلاد إلى الأمام، لكن شرط توفر الإرادة السياسية وحسن النية.

وأوضحت المصادر أن باتيلي أعرب عن أسفه، بقوله” لم أجد ذلك رغم كل جهودي، من المؤكد أن وقف إطلاق النار مستمر، ولكن بسبب تباين المصالح بين هؤلاء القادة، لاحظت أن كلًا منهم حريص على الحفاظ على الوضع الراهن من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن المنافسات التي زادت حدتها في الآونة الأخيرة لدرجة إنهم لا يريدون حتى الجلوس حول طاولة للتحدث”.

ولفتت المصادر إلى أن باتيلي أكد أن الأخطر من ذلك، أن كل هؤلاء القادة مرتبطون بشركاء خارجيين على المستوى الإقليمي والدولي، لقد فهمت أن الوقت لم يحن بعد للاتفاق على إيجاد حل توافقي لليبيا”.

وأوضحت أن باتيلي بعد جلسة نقاش مع نغيسو أنه “طالما لا يوجد اتفاق وإرادة سياسية من هؤلاء القادة الليبيين لإنقاذ بلادهم من التفكك وهو ما يراه تهديدًا قائمًا، وطالما لا توجد إرادة من جانب شركائهم الإقليميين والدوليين لمساعدة هؤلاء الليبيين على الالتقاء معا، على المدى القصير والمتوسط، فإنه لا يرى حلا في الأفق”.

وقالت أن آخر ما قاله باتيلي ” لا حل في ليبيا على المدى القصير والمتوسط” خلال استقباله من طرف رئيس جمهورية الكونغو، دينيس ساسو نغيسو، ملخصًا رأيه في عاملين وهما عدم وجود اتفاق وإرادة سياسية من أطراف الأزمة الليبية، وغياب إرادة من جانب شركائهم الإقليميين والدوليين أيضًا.

وأكدت المصادر أن باتيلي زار العاصمة برازافيل، حيث التقى رئيس الكونغو الذي يقود اللجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا، وأوضح له أسباب تقديم استقالته بعد نحو 19 شهرًا قضاها على رأس البعثة الأممية في ليبيا.

وقال الدبلوماسي السابق ” زرت برازافيل لإبلاغ الرئيس دينيس ساسو نغيسو بالديناميكية السلبية المؤسفة اليوم والتي تلوح في الأفق في ليبيا حتى يكون الاتحاد الأفريقي على علم تام بها”

وأضافت المصادر أن عبدالله باتيلي الذي استقال من منبر مجلس الأمن الدولي في 15 أبريل الجاري، شكا من ” القادة الليبيين وشركائهم”، معبرًا عن أسفه لغياب الوعي وعدم وجود توافق بين القادة الليبيين، بهدف حل الأزمة التي تمر بها بلادهم بشكل نهائي.

 

Shares: