انتقد مركز ويلسون الأمريكي، استمرار توقف العملية السياسية في ليبيا، الأمر الذي يزيد من حدة التوترات بين المجموعات المسلحة والمليشيات، وبالتالي يخلق بيئة غير آمنة وغير مستقرة.

 

وأشار المركز الأمريكي، في تقرير له، إلى تقويض جهود المبعوث الأممي المستقيل عبدالله باتيلي، داعيا المجتمع الدولي إلى إعادة التفكير في نهجه تجاه ليبيا لمواجهة ما سماها الإخفاقات العديدة في نهجه الحالي.

 

وسلط المركز الضوء على تلاشي الإجماع الدولي تجاه ليبيا، حيث تعمل الجهات الفاعلة، بما في ذلك روسيا وإيطاليا وتركيا والولايات المتحدة، بشكل مستقل في البلاد ولها أجنداتها الخاصة دون الاكتراث لأحوال البلاد المنكوبة سياسيا.

 

وأكد أن هذه الجهات تهتم فقط بموارد النفط والغاز في ليبيا، وموقعها كبوابة للقارة الإفريقية، وهذه المنافسات ربّما تحفّز الرّكود لأن مسماها “ليبيا الضعيفة” تجعل من السهل على الجهات الفاعلة متابعة أجنداتها الخاصة.

 

وأشار المركز إلى وجود مسارات عديدة يتعين على المجتمع الدولي أن النظر فيها، ومن الممكن أن تستمرّ الأمم المتحدة في النهج نفسه، لكن من غير المرجح أن تتوصل إلى نتائج مختلفة في أي وقت قريب، بحسب رؤيته للأوضاع في ليبيا.

 

وتشهد ليبيا منذ أحداث 17 فبراير عام 2011 حالة من التناحر السياسي والتكالب على ثروات ليبيا دون النظر إلى أحوال الليبيين الذين يعانون الويلات، حتى أصبحت البلاد مطمعا لكل الدول المجاورة.

مركز ويلسون الأمريكي
مركز ويلسون الأمريكي
Shares: