تناولت صحيفة إندبندنت عربية ظروف تشكيل “الفيلق الروسي” بديلا لمليشيات فاجنر في أفريقيا، والذي ستخذ من ليبيا مقرا رئيسيا لانطلاق عملياته.
وذكرت الصحيفة، في تقرير لها، أنه لم يكن غريباً أن يزور نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف ليبيا وتشاد ومالي والنيجر، لبحث تشكيل ما يسمى الفيلق الأفريقي الذي غدا بديلاً لما كان يسمى مجموعة “فاجنر” بعد الإعلان عن حلها في أعقاب مصرع زعيمها يفغيني بريغوجين.
وأفادن بأن الحديث تجدد أخيراً عن نشاط ما يسمى “الفيلق الأفريقي” في عدد من بلدان القارة الأفريقية ومنها ليبيا والسودان وتشاد ومالي والنيجر، وكانت وزارة الدفاع الروسية شكلت هذا التنظيم القتالي “الجديد – القديم”، ليحل محل وحدات “فاجنر” التي كانت تمارس نشاطها في القارة الأفريقية.
وبينت أنه من المقرر أن يكتمل إنشاء الهيكل بحلول صيف العام الحالي في خمس من بلدان القارة، بحسب ما كتبت صحيفة “فيدوموستي”، نقلاً عن مصادر قريبة من وزارة الدفاع التي نجحت في تقنين وجود هذه المجموعات القتالية ووضعها تحت إشرافها.
ونقلت الصحيفة عن خبراء المركز البولندي للدراسات الشرقية في وارسو بأنه على رغم أن الجنود الروس وصلوا رسمياً إلى النيجر كمدربين، إلا أنهم في الواقع سيسهمون في توسيع نفوذ الكرملين في القارة الأفريقية، وأضافوا أنهم على يقين من انتماء هؤلاء الجنود إلى الفيلق الأفريقي، في إطار مهمات في ليبيا ودول الساحل، وجمهورية أفريقيا الوسطى.
ونقلت الصحيفة عن مصادر روسية قولها إن الهدف من تحركات موسكو في القارة الأفريقية، وتأسيس الفيلق الأفريقي، يتمثل في إنشاء نوع جديد من التفاعل مع الدول الأفريقية، حيث كان الدعم العسكري السياسي يقدم سابقاً من خلال الشركات العسكرية الخاصة، في إشارة إلى نشاط “فاجنر” السابق.