قال محمد البرغثي، وزير دفاع حكومة الألماني علي زيدان، إن روسيا تسعى للحصول على موضع قدم في الغرب الليبي بسبب وجود قوات أمريكية هناك.
وأضاف البرغثي، في تصريحات لموقع “عربي21” القطري، إنه منذ تقلده منصب وزير الدفاع وفرنسا تسعى إلى تأمين الحدود بين الجزائر وليبيا والنيجر، للسيطرة على الأوضاع في مالي.
وأوضح أن التحرك الفرنسي يأتي تجنبا للتدخل الروسي فيما يسمى مثلث “السلفادور” بين الجزائر وليبيا والنيجر، ولقربه من مالي، وتواجد تنظيم “داعش” فيه، ولمنع تهريب السلاح والمخدرات في المنطقة التي ترتبط فرنسا بدولها.
وبيّن أنه نظرا لوجود قوات أمريكية في الغرب الليبي، فإن روسيا تسعى للحصول على موضع قدم في هذه المنطقة، وكذلك خوفا من ارتباط “مليشيات” الغرب الليبي مع تجار الأسلحة والتهريب.
وذكر أن دول المساندة تطمح لإنشاء قوة مشتركة بين قوات الجيش في الشرق والغرب؛ لحماية هذه المنطقة الحدودية، والسيطرة عليها بالتعاون مع الجزائر والنيجر.
وتسعى روسيا إلى توسيع نفوذها في إفريقيا انطلاقا من ليبيا تحت قيادة الجنرال الروسي أندريه أفريانوف الذي تولى زمام الأمور في مجموعة فاغنر.
وباتت ليبيا عرضة للنفوذ الأجنبي مع استمرار القتال والتناحر السياسي والجمود الذي يعتري البلاد منذ أحداث 17 فبراير عام 2011، الأمر الذي فتح المجال أمام مجموعة فاغنرالروسية لتجد موطئ قدم هناك منذ عام 2018.