الشرق الأوسط – غضب الكثير في ليبيا بعد مشاهدتهم صورا لهانيبال القذافي، نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، متواجدا في مكان ضيق، محتجزا في غرفة تحت الأرض تتسع لبعض الاحتياجات والأدوية، وتتضمن حماماً بكرسي أرضي، ويفتقد للأكسجين، ويعاني سنوات عديدة من عمره دون ارتكاب جريمة.
ويذكر أن هانيبال موقوف في لبنان منذ ما يزيد عن 8 سنوات بداعي إخفاء معلومات تتعلق باختفاء مؤسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الإمام موسى الصدر، أثناء زيارته إلى ليبيا في أغسطس 1978، بدعوة من القذافي الأب.
وطالب ليبيون السلطات التنفيذية والقضائية في بلدهم بـ التحرك العاجل، والعمل على إطلاق سراحه، مشيرين إلى أن السلطات اللبنانية لم تخضعه للمحاكمة، أو تُصدر بحقه حكماً، لذا من الظلم تجاهله، وإبقاؤه رهن الاعتقال.
ودعا رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، أحمد عبد الحكيم حمزة، سلطات بلاده إلى اللجوء للآليات الدولية في محاسبة لبنان على ما يقوم به في حق هانيبال القذافي الذي عدّه رهينة سياسية، متسائلاً “إلى متى تستمر السلطات الليبية في تجاهل قضية المواطن هانيبال؟” .
ومن بين ما نسبته قناة “الجديد” لنجل القذافي قوله “إنه يعيش بهدلة، ومعتقل سياسي، وقضيته مرتبطة بملف لا يعرف عنه شيئاً”، وقال “كل ما أذكره أن والدي كان يحب الإمام موسى الصدر، وأنا أحببته عن طريقه، وكان يخبرنا بأنه خرج من ليبيا إلى روما، وهناك اختفى أثره”.
وسبق لمستشار اتحاد القبائل الليبية للعلاقات الخارجية، خالد الغويل، القول لـالشرق الأوسط إن الاستمرار في اعتقال هانيبال يعد إجراءً تعسفياً، لأنه لا توجد أي أدلة أو تهم توجه له، بالنظر إلى أن عمره في ذاك الوقت كان عامين، ومن ثم فإن الاستمرار في اعتقاله يعد أمراً سياسياً، وليس قانونياً.
ورأى الحقوقي ناصر الهواري، في إدراج له عبر حسابه على فيسبوك أنه لو كانت ليبيا دولة ذات سيادة، وتملك قرارها، لما ظل هانيبال القذافي معتقلاً في لبنان.
وقال الدكتور عقيلة دلهوم، رئيس اللجنة الحقوقية والإعلامية لهانيبال القذافي، إنه ينبغي أن يخضع حبس هانيبال لضوابط القضاء، وأحكام إدارة وتنظيم السجون من حيث أسلوب المعاملة والمعيشة، وبالشكل الذي يضمن سلامة السجين الجسمية والنفسية .
ودعا دلهوم كافة المنظمات الإنسانية والحقوقية المحلية والعربية والدولية، على رأسها مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، لضرورة التدخل السريع.
ونسبت بعض الصفحات الموالية للنظام السابق تصريحات لعائشة القذافي، التي تقيم خارج ليبيا، تعلق على صوره في زنزانته المزعومة، بقولها: “هذا بن الذي انتزع الاعتذار الإيطالي ورد كرامة كل الليبيين، هذا هانيبال القذافي أيتها القبائل الليبية الشريفة.
#المصدر صحيفة الشرق الأوسط
