أكد تيم إيتون، الباحث في المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية تشاتام هاوس أيتون، في تقرير نشره المعهد الملكي البريطاني أن باثيلي أهمل معالجة القضايا الاقتصادية بشكل مباشر، إضافة إلى ملفي الأمن والمصالحة.

 

وأشار أيتون إلى أن نجاح دور المبعوث الأممي يتطلب نهجًا أكثر نشاطًا واستعدادًا للوساطة بشكل استباقي، بدلاً من الاجتماع فقط مع الأطراف الليبية.

 

وقال أن باثيلي ترك وراءه عملية سياسية من الممكن وصفها بأنها تحتضر، مضيفا أن باثيلي خلص إلى أنه ليس لديه خيار سوى الاعتماد على القادة المؤسسيين الحاليين، رغم أنهم لن يُقدموا حلاً.

 

ولفت إلى أنه يجب أن يسعى المبعوث الجديد إلى معالجة الوضع بسرعة، ولن يكون لديه رفاهية الوقت لبناء عملية جديدة ببطء، مضيفا أنه لابد أن تكون الأمم المتحدة مستعدة لاتباع استراتيجية أكثر جرأة، لكسر الجمود السياسي في ليبيا.

 

وأضاف أن الجماعات المسلحة تواصل الكفاح من أجل السلطة والنفوذ، وأصبحت أكثر قوة من أي وقت مضى في المجتمع الليبي، مضيفا أنه ما لم تهتم الأمم المتحدة، وتتخذ إجراءات لمعالجة هذه الأمور، فمن الصعب تصور النجاح لأي عملية سياسية.

 

وأوضح أيتون أن القادة الحاليين يرون أن الوضع الراهن أفضل لهم، لضمان حماية مصالحهم الشخصية، مؤكداً أن القبول الليبي والدولي مطلوب للتوسط في التغيير، رغم التحديات المتزايدة التي تواجهها.

Shares: