أكد المفتي المعزول الصادق الغرياني في تصريحات تليفزيونية له أن الروس والأميركيين خرَّبوا سوريا، واتجهوا بعد ذلك إلى ليبيا لتخريبها، واصفا حفتر بأنه عميل سيئ السمعة ومجرم دمر ليبيا وقد اتفق مع الروس أن يدخلوا ليبيا بمعداتهم وطائراتهم وعدتهم وعتادهم، كما فعل بشار الأسد في سوريا”

 

وأضاف الغرياني أن منذ 4 أعوام، أعلن مفتي ليبيا أن روسيا دولة تمارس القمع ضد شعبها في الداخل ولا تبالي أن تمارسه على غيرها من الشعوب، وأنها دمرت سوريا واتجهت بعد ذلك إلى ليبيا، وقال إن تاريخها أسود معروف في العنصرية وقتل المسلمين.

 

وأكد حينها أن مقاومة روسيا في ليبيا واجب مهما كلف ذلك، ولو استمر عشرات السنين، وطالب الليبيين بتنظيم خطوط المقاومة والاستعانة بالأتراك الذين وصفهم وقتها بالحليف الصادق .

 

وأشار الغرياني إلى أن الجيوش الروسية التي أتى بها حفتر إلى ليبيا “احتلالٌ من دولة كافرة ” مشددا على “الأمة الليبية” باعتبار هذا الوجود الروسي غزوا لا فرق بينه وبين الغزو الفرنسي للجزائر والغزو الإنجليزي لمصر منذ عشرات السنين، ودعا إلى إخراجه بكل الوسائل.

 

وطالب الغرياني الليبيين الذين يمتلكون السلاح باغتيال من وصفهم بـ”الروس الملاحدة” في الشوارع، ومضايقتهم وعدم التعامل التجاري معهم بالبيع والشراء في مناطق سيطرة حفتر في جنوب ليبيا وشرقها، واعتبارهم أعداء وغزوا أجنبيا يجب أن يخرج من ليبيا.

 

وأضاف أن “الذين يملكون السلاح في ليبيا عليهم أن يضعوا أيديهم على الزناد وأن يعلنوا الجهاد على هؤلاء المجرمين ولا يسلموا بلادهم لأعدائهم”.

 

وصرح الغرياني أن عددا من البواخر وصلت إلى ليبيا في الأسابيع الماضية تحمل مئات آلاف الأطنان من المعدات والسلاح قادمة من سوريا لدعم الفيلق الروسي الأفريقي الذي قال إن قاعدته الرئيسية ستكون في ليبيا وفق اتفاق بين موسكو وحفتر الذي منح الروس معسكرات في جنوب ليبيا ووسطها.

 

وأوضح أن خلال الأيام الماضية، نشرت وسائل إعلام ليبية محلية لقطات لما قالت إنه وصول دفعة خامسة خلال 45 يوما من التجهيزات العسكرية اللازمة التي تضم أسلحة وذخائر ومعدات وشاحنات عسكرية لإنشاء الفيلق الروسي الأفريقي إلى ميناء الحريقة بمدينة طبرق أقصى شرق ليبيا .

Shares: