صرح ملتقى الحوار السياسي، أحمد الشركسي أن المعرقلون لحل الأزمة الليبية ليسوا فقط رافضي الانتخابات، بل المُعرقلين أيضًا هم من يحاولوا وضع الانتخابات بشكل غير مقبول أو لا يمكن للأطراف الأخرى قبوله، خاصة وأنهم يحاولوا تهميش كافة الحلول الوسطية الأخرى.
وأوضح الشركسي أن ليبيا تدور طيلة 12 عامًا في دائرة مفرغة من “اتفاق – خلاف – حرب”، ولو أردنا حل سياسي يجب ألا نكرر أخطاء الماضي.
وأشار إلى أن كل ما يحدث في الفترة الأخيرة بشأن البحث عن حلول، هو للاستهلاك الإعلامي، فلا يوجد أطراف تبحث عن حل
ولفت إلى أن روسيا وأمريكا لا يتعاملان بجدية مع الساسة الليبيين الحاليين، حتى أنهم في كل نقاشاتهم يتعاملون معنا على مستوى السفراء لا وزراء الخارجية أو المسؤولين الكبار في دولهم، بعكس ما يحدث في أوكرانيا مثلاً أو دول أمريكا الجنوبية.
وقال الشركسي أن أمريكا وروسيا لن يسمحا بأن تدخل شركاتهما الأمنية في صراع مُسلح مباشر، بل سيستخدموا وكلائهم من المليشيات المسلحة، ولو كان هناك صراع مسلح في ليبيا سيكون داخل العاصمة طرابلس بسبب صراعات الأقطاب الواسع داخلها.
وأكد أن من مصلحة كل الأطراف الحالية أن يظل الوضع كما هو عليه في ليبيا، لأن حالة الجمود هذه تحقق حالة من الاستقرار، بسبب قلقهم من إجراء الانتخابات في ليبيا.
وأوضح أن واشنطن تدافع بقوة عن أصحاب المناصب السيادية في ليبيا، لأنهم يدركون أن هذه الشخصيات تحقق مصالحهم
وفي سياق متصل قال الشركسي أن روسيا لديها تواصل جيد مع كل الأطراف، والسفير الروسي يسعى لتعزيز تواجد بلاده اقتصاديًا في المنطقة الغربية
وأضاف أن اختيار باثيلي كان نوع من التأديب للاتحاد الإفريقي بأن أعطاه مبعوثًا، حتى يتم إبعاد الاتحاد عن كافة الملفات المرتبطة بليبيا، كما يسعون لاستبعاده من ملف المصالحة.