أكدت صحيفة “L’Antidiplomatico” الإيطالية في تصريحات لها أن بيان قوى الزنتان المؤيد لسيف الإسلام انتشر على الفور في جميع أنحاء ليبيا ولاقى ترحيبًا إيجابيًا من قبل قطاعات كبيرة من السكان.

 

وأشارت أن سيف الإسلام القذافي يحظى بشعبية متزايدة ويُنظر إليه على أنه الشخصية الوحيدة القادرة على إعادة توحيد البلاد واستعادة الاستقلال.

 

وأضافت الصحيفة أن أصحاب المصالح في ليبيا يرون أنه لا يمكن الحديث عن انتخابات خاصة إذا كانت ستشهد ترشح سيف الإسلام القذافي، مشيرة إلى أن الليبيون يطالبون بالوحدة والاستقلال عبر انتخاب سيف الإسلام فإن حفتر، مثله مثل أمراء الحرب الآخرين العازمين على تقسيم البلاد، رد بالقمع.

 

وأوضحت أن الخطوات الأخيرة التي اتخذها حفتر والحكومة التي يسيطر عليها تجاه أنصار سيف الإسلام خطيرة للغاية ولها نتائج غير متوقعة ، مضيفة أن هذه الخطوات بدلاً من قمع المعارضة، فإنها تعمل على تحفيزها مما يجعلها تلتف حول سيف الإسلام القذافي.

 

وتابعت الصحيفة “حتى أولئك الذين قاتلوا ضده وضد والده في 2011 بدأوا يتراجعون، ويعترفون به باعتباره الأمل الوحيد لسلام ليبيا وسيادتها، كما في حالة ناصر عمار، القائد في عملية “بركان الغضب”.

 

وقالت : بعد اثني عشر عاماً من دون انتخابات وفشل كل خطة تم وضعها، أصبح الشعب الليبي أقل استعداداً لتحمل الوضع الراهن المؤلف من الانتهاكات والفوضى.

 

وأكدت الصحيفة أن الليبيون يدركون أنه لا يمكن تحقيق هذه الغاية إلا من خلال طرد النفوذ الأجنبي والقضاء على قوة الميليشيات، وسيف الإسلام هو الرجل الذي يرون أنه قادر على إنجاز هذه المهمة.

 

وأشارت إلى أن حفتر الذي يحاول منذ سنوات أن يشغل هذا المنصب باعتباره “الرجل القوي” ويقدم نفسه على أنه منقذ ليبيا، يدرك ذلك أيضًا.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن عمليات الاعتقال ضد أنصار سيف الإسلام لم تبدأ في الأيام الأخيرة، لكنها ستزداد بعد إعلان زيتان.

 

وتابعت ” سيف الإسلام تتزايد قوته كل يوم ولا يستطيع حفتر منع هذه العملية، وهي مسألة وقت فقط قبل أن يتم الفوز في انتخابات وطنية حرة جديدة”

 

Shares: