قالت صحيفة لوجورنال دو ديمونش الفرنسية، إن استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي سببها وصوله إلى قناعته باستحالة التوفيق بين الأطراف المتنافسة على السلطة.

وأكدت لوجورنال دو ديمونش، إن خروج المبعوث الخاص عن السلاسة المعتادة التي يُعرف عن الدبلوماسيين إظهارها، بعدما صرح بأن “التصميم الأناني للقادة الحاليين في الحفاظ على الوضع الراهن من خلال مناورات وتكتيكات المماطلة، على حساب الشعب الليبي يجب أن يتوقف”.

 

كما وترى الصحيفة أن استحالة إيجاد حل تفاوضي للصراع المستمر منذ أحداث عام 2011، هي السبب وراء انسحاب غسان سلامة من منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا في مارس 2020، وهو ما جرى أيضا مع يان كوبيس في نوفمبر 2021.

 

ونقلت الصحيفة عن الباحث المشارك في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية ديفيد ريجوليت روز، قوله إن الوضع الحالي في ليبيا يعكس مأزقا، خاصة وأنه كان من المفترض أن تكون خبرة عبد الله باتيلي وأفريقيته في صالحه، لكن من الواضح أنها لم تكن كافية لإثارة الرأي العام.

يذكر ان المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، قدم استقالته إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الثلاثاء الماضي، وذلك في خطوة كانت غير مستبعدة بعد حالة الجمود السياسي ورفض الفرقاء الليبيين كل الجهود التي بذلت من أجل التوافق على إجراء انتخابات تنهي المرحلة الراهنة

جاء إعلان باتيلي بعد إحاطة أدلى بها أمام مجلس الأمن الدولي، تضمنت توجيه انتقادات إلى كل الأطراف السياسية في ليبيا،

وقال باتيلي، الذي يرأس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل)، إن الليبيين في جميع أنحاء البلاد عبروا عن نفاد صبرهم، ويطالبون بكسر الجمود الحالي لإنقاذ بلادهم من الفوضى والفشل.

ولفت إلى أن الاتصالات المكثفة التي أجراها من الأطراف المعنية في ليبيا تم مقابلتها بـ”لا مبالاة” بمصالح الشعب الليبي”، وتابع قائلا إن “الشروط المسبقة التي طرحها القادة الليبيون، تتعارض مع ما يتم إعلانه عن نيتهم حل الصراع بقيادة ليبية”، مضيفًا: “لم يظهروا حسن نيتهم حتى الآن”.

ودعا باتيلي إلى ضرورة وجود التزام وتنسيق بين الجهات الفاعلة إقليميا ودوليا لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا، مشيرًا إلى حتمية هذا الأمر لحل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ سنوات.

Shares: