نعى محمود الشمام، سراج دغمان الأستاذ الجامعي والناشط السياسي، الذي تمت تصفيته داخل مقر ما يسمى الأمن الداخلي التابع لحكومة البرلمان، في بنغازي تحت التعذيب.

 

وقال الشمام، في تدوينة له: رحل الشاب المثقف الوطني الخلوق سراج فخري دغمان عن هذه الحياة، ولا أحد عرف عن أسباب احتجازه ورفاقه، ولا سبب موته، مضيفا: في أي دولة تحترم نفسها تعلن جهات إنفاذ القانون الأسباب الموثقة ويتحمل الرؤوس المسؤولية السياسية.

 

وأوضح الشمام، أن ما حدث لدغمان ليس بجديد؛ فسيطرة أجهزة الأمن المدربة على القمع والانتهاكات وتجارب الخطف والإخفاء القسري والإعدام في الشوارع تمتلئ بها سجلات حقوق الإنسان وتقارير الجهات الدولية التي تدخلت في ليبيا من أجل حماية المدنيين.

 

وواصل قائلا: لقد حان وقت رفع الصوت في وجه الحاكمين بدون انتخابات، والمنفذين للاعتقال والإخفاء دون سند قانوني أو قضائي، لا سيما أن ليبيا تحولت إلى مزرعة مستباحة لبعض الجهات النافذة والمسيطرة بقوة السلاح والمال والتحالفات الخارجية المشبوهة.

 

واختتم الشمام تدوينته، قائلا: ليبيا تخرج من ثلاجة الموتى إلى ثلاجة الموتى.

 

وفي السياق ذاته، تنصلت الجماعات التابعة لخليفة حفتر من عملية تصفية المواطن سراج الدين دغمان المعتقل داخل أحد السجون في بنغازي.

 

وخرج المتحدث باسم رئاسة ما يسمى جهاز الأمن الداخلي التابعة لحكومة البرلمان، في بيان مرئي، يزعم سقوط دغمان من أعلى نافذ بالسجن أثناء محاولة هروبه.

Shares: