أكد موقع ” توداي موندو ” في تقرير له أن وجود القوات الروسية قبالة سواحل ليبيا، يدق أجراس الإنذار للدول الأوروبية، بشأن نوايا عائلة الأمريكي حفتر، التي فضلت صداقتها مع بوتين على صداقة الغرب.
وأشار التقرير إلى أن وجود القوات الروسية في ليبيا، يمكن أن يشكل خطرا كبيرا على إيطاليا وأوروبا بشكل عام، وسيمكن موسكو من مراقبة الاتحاد الأوروبي بأكمله.
وأوضح أن التسليم غير المسبوق للإمدادات العسكرية الروسية إلى ليبيا يسلط الضوء على القاعدة العسكرية التي تبنيها موسكو على الشاطئ الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، والتي يحاول من خلالها بوتين فتح ثغرة، مستفيداً من الوضع غير المستقر في المنطقة، بسبب الحرب غلى غزة.
ولفت إلى أن روسيا تحاول تكرار النموذج السوري في ليبيا، بعد سيطرتها على ميناء طرطوس وآخر في اللاذقية تسعى حاليا للسيطرة على موانئ ليبية.
وذهب التقرير إلى أن موسكو تسعى لتعزيز نفوذها الإفريقي، للوصول إلى موارد القارة السمراء الطبيعية من ذهب وألماس، في مقابل عدم فرضه أي شروط أو مطالب بشأن بأسلوب الحكم أو الأيديولوجية أو الشرعية الشعبية للنظام المحلي، وعدم معارضته أي فساد محلي كما تفعل الدول الغربية.
وأضاف أن الهدف الآخر لروسيا لتعزيز نفوذها الإفريقي، هو النفط، خاصة وأن التوتر الحالي في الشرق الأوسط قد يرفض أسعار النفط العالمية، وهي الصناعة التي تضررت كثيرا في روسيا بسبب غزو أوكرانيا.
وأردف التقرير، موسكو وعدت الأمريكي حفتر ببناء نظام دفاع جوي للدفاع عن بنغازي ضد طرابلس، في مقابل ضمان وجود هذه القواعد العسكرية الجديدة واستبدال مرتزقة فاغنر بالفيلق الإفريقي الذي سيمتد نفوذه إلى بوركينا فاسو ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر.
وأشار إلى أن روسيا ستدعم قواتها في ليبيا بفرقاطات مجهزة بصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي من الصعب جدًا اعتراضها وتمثل تهديدًا خطيرًا لسفن الناتو والسفن المتحالفة معه.