أكد محمد سعد رئيس الحزب الديمقراطي في تصريحات صحفية له إن الثقافة السائدة في ليبيا هي ثقافة الغنيمة والكل يسعى للحصول على أكبر حصة من ثروة البلاد المتمركزة في المركزي وبالتالي أي حلول لا تعالج المشاكل الأساسية الناجمة عن هذه السياسيات المتبعة لا جدوى منها.

 

وأضاف سعد أن الأزمة السياسية لها جذور وهو امتداد لسياسات استمرت لعقود مع عدم وجود السيادة للدولة والقانون وهذا الفراغ الذي نجم عن الانسداد السياسي مع ثقافة الغنيمة في الدولة الريعية أصبحت ثقافة المحاصصة وثقافة تقاسم السلطة موجودة والكل يحاول التمسك في موقعه للاستفادة المادية.

 

وطالب سعد بضرورة إلغاء المركزية وكل المليشيات التي تتصارع من أجل الحصول على الثروة ولا بد أن تقوم الدولة باحتكار السلاح وتوحيد المؤسسة العسكرية والامنية وهذه الإشكاليات في ضوء التدخل الخارجي وفشل البعثة بمعالجتها للمشكلة من جذورها ربما تستدعي الحاجة لإعادة تأسيس الدولة والخروج من المنظومة التي اثبتت فشلها والتي لم تعد صالحة للترميم والإصلاح وإعادة التأسيس هو المخرج.

 

وأشار إلى أن ذلك يأتي من خلال مؤتمر تأسيسي يلغي هذه الأجسام التي تعتبر مغتصبة للسلطة والحل يأتي من خلال عودة الحق للشعب صاحب الحق الحقيقي ومصدر السلطات، مؤكدًا على أن الانتخابات لابد أن تكون في إطار ديمقراطي سياسي وربما الحل للتغير السلمي لكن المناخ غير ملائم لذلك ومن يتحدث عن ضرورة البدء بها جميعهم من تحت الطاولة لا يريدونها وغير جادين في إجرائها بحسب قوله.

 

وتابع “عندما نقول 50% من السكان هي المرأة وغير مساهمة في اتخاذ القرارات هذا يدل على أن المؤسسات غير فاعلة، التعطيل النساء في مجتمع ذكوري هذا يضر بالاقتصاد وربما إتاحة المجال من خلال التعليم والتدريب وإتاحة الفرص، النساء غير محتاجات لكوتة بل مساواة في الفرص”.

 

وفي نفس السياق بيّن أن 80% من أعضاء هيئة التدريس والمعيدين في الجامعات هن من النساء لأنهن متفوقات في مجال التعليم

Shares: