أكد الأستاذ بقسم علوم الأرض في جامعة بنغازي فارس فتحي أن ليبيا صنفت من أكثر الدول الملوثة في الهواء الجوي ، حيث احتلت المركز الـ 20 عالميا، حسب المنصة الخاصة بجودة الهواء .

وأضاف فتحي أنه من أبرز الأسباب المؤثرة على تلوث الهواء هو عدم الاهتمام بالتنمية المستدامة. فمن الناحية الصحية، ممكن أن يكون له تأثير على عموم السكان.

وأشار إلى إن هذا التصنيف يعتبر مؤشر خطير وذلك بسبب عدم اهتمام الدولة الليبية بالغطاء النباتي الذي يعتبر عامل مهم جدا، لتنقية الهواء من الملوثات الجوية والغازات الضارة بالمناخ والصحة البشرية والموارد الحيوانية.

وفي سياق متصل أكد أن من خلال مراقبة جودة الهواء في مدينة بنغازي والواحات، باستخدام المحطات الخاصة بمراقبة جودة الهواء الخارجي، بعد تركيب محطات مراقبة جودة الهواء الخارجي من شركة “IQAir”، تبين إن جودة الهواء خلال عام 2023 في ليبيا، (34.3 mg/m3) وهي غير صحية.

ويذكر أنه تم تركيب خمس محطات في فبراير العام الماضي 2023، من قبل شركة سويسرية هي الأكبر في العالم من حيث محطات قياس جودة الهواء وتغير المناخ، فقد تم تسليمهم لمركز ليبيا للأبحاث وتغير المناخ، وتم تركيبهم في أماكن متفرقة حسب الكثافة السكانية لكل منطقة، وكذلك حسب النشاطات البشرية.

وأول محطتين تم تركيبهما في المنطقة الشرقية كانت في مدينتي بنغازي والبيضاء، والمحطتين التي تم تركيبهن في المنطقة الغربية كانت في طرابلس وزليتن، والمحطة الخامسة تم تركيبها في منطقة الواحات.

وتمتاز هذه المحطات، إنها تعمل على جهتين، أولا قياس بيانات خاصة بالأرصاد الجوية، كقياس درجات الضغط الجوي ودرجة الحرارة والرطوبة واتجاه الرياح وسرعتها، وكمية الأمطار المتوقعة بنسب مئوية مختلفة حسب التوقيت المتوقع واليوم، بالإضافة إلى تتبع حركة الهواء الخاصة بالأعاصير، لإعطاء تنبؤات جوية لمدة أسبوع قادم.

والقسم الثاني هو قياس بيانات خاصة بجودة الهواء ومدى تلوثه، كقياس الجسيمات الدقيقة الموجودة في الهواء الجوي بحجم واحد ميكرومتر، وقياس جزيئات دقيقة ذات حجم 2.5 ميكرومتر، كذلك جزيئات دقيقة بقياس 10 ميكروجرام على 1 سم مكعب، إلى جانب قياس هذه المحطات لتركيز ثاني أكسيد الكربون وقياس مجموع المركبات العضوية المتطايرة مثل البنزين بأنواعه، وقياس نوع غاز سام موجود بالهواء الجوي، بالإضافة إلى غاز الأوزون وغاز النيتروجين، حسب تقييم يومي يظهر على شكل قراءات معينة عبر المحطة. .

Shares: