قال المتحدث السابق باسم المجلس الأعلى للإخوان المسلمين ” الدولة الاستشاري ” السنوسي إسماعيل في تصريحات له أن الشعب الليبي لا يمكن أن يقبل أن يحكمه ديكتاتور وسيسقطه حتى لو بعد سنوات طويلة، موضحا أن الملك إدريس كان ديكتاتورا واستبعد الأحزاب وجرمها وجمد العملية السياسية واستبعد كل المعارضين من البلاد.
وأكد إسماعيل أن الليبيين لا يريدون ديكتاتور عادل ولا ديكتاتور ظالم لا يريدون إلا تداول سلمي على السلطة، موضحا أن جمع كل الأطراف أمنية وعسكرية وسياسية لتشكيل حكومة واحدة أمر حيوي لإجراء الانتخابات ومن الصعب أن نحل مشاكل الانقسام من دون تحقيق ذلك.
مشيرا إلى أن الفيتو الدولي هو السبب الرئيسي في تعطيل الانتخابات، وتعطيل أي توافقات ليبية ليبية تصل بنا إلى تسوية سياسية وحكومة جديدة.
وأضاف إسماعيل أن شرعية المؤسسات الليبية كلها متآكلة بصورة كبيرة، وهذا أمر واضح للجميع بسبب استفحال الأزمات الاقتصادية والأمنية في البلاد .
مضيفا أن التدخل الدولي المتعدد في المشهد االمشهد الليبي يهدد سيادة الدولة وسط عجز للأطراف الليبية على توحيد أطر الدولة وتشكيل حكومة موحدة.
وتابع ” هذه الأزمة موجودة منذ 2014 وصعدت بصورة كبيرة في جنيف، ولا يمكن أن نتصور إجراء انتخابات في ظل وجود حكومتين كما يحاول أن يروج البعض، موضحا أن مجلسي النواب والدولة شرعيتهما متآكلة، ولكنهما أقوى من باقي المؤسسات ولا يمكن تجاوزهما في تشكيل الحكومة.
واختتم إسماعيل ” إن سيادة القانون في ليبيا ضعيفة، ولا يمكن إقحام القضاء في المشاكل السياسية الليبية وأي حديث عن تولي مجموعة من القضاة مسؤولية إدارة الانتخابات بدلا من الحكومات والأجسام الحالية فهي غير واقعية