أكد موقع “العربي الجديد” الممول من قطر في تصريحات له أن أكثر الليبيين لم يعيّدوا هذا العام لأنهم لم يتمكّنوا من شراء لوازم فرحة العيد بسبب أزمة نقص السيولة من دون أن يتعرّفوا على سبب تفجر هذه الأزمة بشكل فجائي.
كما أشار الموقع إلى أن أزمة االسيولة هذه المرة عاجلت المواطن بشكل مفاجئ، فلم تكن التوقعات أن تتوالى آثار قرارات أقطاب الصراع على السلطة بهذه السرعة، وتفرغ البنوك من سيولتها على عجل.
مضيفا إلى أن أزمة نقص السيولة نتجت عن قراراتٍ وخطواتٍ أصدرها تحالف جديد في فضاء الصراع، جمع عقيلة صالح والصديق الكبير، بعد سنوات من القطيعة بينهما
وتابع : عيد الليبيين في ساحة الصراع، فلا تزال تداعيات أزمة المتصارعين على السلطة في ليبيا تطحن حياة المواطنين منذ سنوات من دون انفكاك لها.
وفي سياق متصل قال أن صدمة المواطن كانت في استسهال صراع السياسيين وتحويله إلى ورقة للضغط لتمرير مصالحهم، ومنها إسقاط حكومة الدبيبة، بدفع الشارع إلى التظاهر والاحتجاج عليها.
مشيرا إلى أن الصراع وصل إلى مرحلة كسر عظم الخصم، وبأي طريقة كانت، حتى ولو كان بإسكات صوت فرحة المواطن بعيده الذي لم يرجع إلا لتوّه بعد سنوات طويلة من الحروب والتهجير والنزوح.
واختتم الموقع: المواطن الليبي تحول إلى سلعة للمتاجرة بأزماته وخنقه لتمرير مصالح قلة متحكّمة، ما يوحي بانهيار كل آمال مرور البلاد إلى أي مرفأ للأمان.