قال رئيس الاستخبارات العسكرية التركية السابق، إسماعيل حقي بكين، إن الخطر يحدق بليبيا، وإن «هناك خطرًا جديًا من احتمال اندلاع حرب أهلية في ليبيا مجددًا»، مستبعدًا في الوقت نفسه إجراء الانتخابات في المدى المنظور.
وأشار بكين، في مقابلة مع موقع «United World International»، إلى أن جميع الأطراف في ليبيا تتسلح، وأن «الصراع لا يتعلق بليبيا فحسب، بل ببنية الطاقة برمتها في المنطقة».
ولا يؤيد االاستخباراتي التركي سابقًا مزاعم تنامي النفوذ الأميركي في ليبيا، في حين أشار إلى أن الولايات المتحدة تحاول كبح النفوذ الروسي الصيني، كما أنها «تحاول السيطرة على المال والطاقة»، وبالتالي فإنهم «يستفيدون من الوضع الممزق».
وكشف بكين، الذي عمل رئيسًا للمخابرات العسكرية التركية بين عامي 2007-2011، أن «حفتر منخرط في تهريب النفط إلى السودان» لشراء السلاح، مرجحًا تطرق بايدن وأردوغان في اجتماعهما المقبل لملف ليبيا، فمصالح الدولتين تتلاقى، ولا تريد الولايات المتحدة أن تكون في الواجهة.
وأوضح أن تركيا قوة توازن يمكن أن تعتمد عليها واشنطن، لوجود قوات «فاغنر» المرتبطة بروسيا في ليبيا، في محاولة للسيطرة على مصادر الطاقة، مدللا على ذلك بوجود منافسة بين روسيا والولايات المتحدة في هذا الملف.
أما بالنسبة للسياسة الخارجية التركية، يضيف المسؤول السابق: «في كثير من الأحيان نبدأ بشكل جيد للغاية، ولكن بعد ذلك لا نحصل على النتائج. نحن نغير مواقفنا، ونبالغ في تقدير قوتنا، ونقطع وعودًا تفوق قدراتنا».
وأضاف أن «السيناريو الليبي معقد، مع وجود العديد من الجهات الخارجية»، مشيرًا إلى أن «تركيا قد تنظر إلى روسيا كمنافس، لكن يجب ألا تنظر إليها كعدو، ولكلا الجانبين قوات مسلحة في ليبيا» متابعا بالقول : «تحتاج تركيا إلى التعاون مع روسيا من البحر الأسود إلى القوقاز، ومن سوريا إلى ليبيا، ومن المهم جدًا أن يتواصل الجانبان في ليبيا»