أكد الباحث السياسي حافظ الغويل خلال تصريحات له أن التقارب بين تركيا و مصر سيكون له تبعات كبيرة على الملف الليبي خاصة وأنها تعاني من انقسامات داخلية حادة وتدخلات أجنبية واسعة منذ عام 2011م.
مشيرا إلى أن الخلاف بين مصر وتركيا ساهم جزئيًا في الانقسام بين القيادة بين شرق البلاد وغربها.
وأضاف الغويل أن التعاون المصري التركي يمكن أن يساعد بدوره في تشكيل حكومة موحدة، قادرة على معالجة نقاط الضعف الاجتماعية والاقتصادية.
وتابع : تدخل مصر وتركيا في ليبيا، ليس سوى جانب واحد من أبعاد الصراعات الداخلية في ليبيا، حيث تدعم كل دولة حلفائها من خلال الوسائل العسكرية واللوجستية والدبلوماسية.
ولفت إلى أن هذا الدعم الخارجي لم يؤدي إلى تفاقم الانقسام الداخلي في ليبيا فحسب، بل أدى أيضًا إلى تعقيد جهود السلام من خلال تعزيز الانقسامات العسكرية والسياسية.
وقال الغويل أن التقارب بين مصر وتركيا يعد فرصة مذهلة للدولتين لإعادة ضبط أدوارهما وسط عمليات إعادة التنظيم الجيوسياسية والمخاوف المشتركة، مما قد يؤدي إلى تعزيز بيئة أكثر ملاءمة للمصالحة الليبية المستقبلية.
وأشار إلى أن الانقسام السياسي في ليبيا، والذي تفاقم بسبب تأجيل الانتخابات، يمر بمرحلة حرجة حيث يمكن للوساطة المشتركة بين مصر وتركيا أن تساعد في تعزيز الوحدة والاستقرار.
وفي سياق متصل أكد الغويل أنه إذا اتخذت كل من القاهرة وأنقرة خطوات لتعزيز نفوذهما بطرق تسهل عملية انتخابية شاملة لا غبار عليها في ليبيا، قد يكون ذلك بمثابة حجر الزاوية لأدوارهما المتغيرة.
وفي صعيد آخر قال الغويل أن تركيا ومصر كل منهما لها تأثير مختلف على الفصائل الليبية وتعاونهما يمكن أن يؤدي إلى تقدم كبير في عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في البلاد.
واختتم الغويل موضحا أنه يمكن لكلا البلدين الاستفادة من علاقاتهما مع الجماعات المسلحة الليبية والمرتزقة الأجانب في الدفع نحو جهود بناء السلام.
المصدر | صحيفة ليبيا برس