كتب حاج ماجد سوار، سفير السودان السابق في ليبيا، مقالا في موقع “النيلين” أكد من خلاله ان العملية الإرهابية التي وقعت يوم الثلاثاء في مدينة عطبرة و تم فيها إستهداف الإفطار الذي نظمته (كتيبة البراء بن مالك) لتكريم أسر شهداء معركة الكرامة من منسوبي الكتيبة بمسيرة إنتحارية و أدى إلى إرتقاء شهداء و سقوط جرحى و مصابين معظمهم مدنيين جاءت في إطار سعي قوى الشر الداخلية و الخارجية لزراعة و نشر الفوضى و العنف في بلادنا بعد فشل مشروعهم في الإستيلاء على السلطة بالقوة و الذي بدأ منذ الخامس عشر من أبريل من العام الماضي ، و بعد الخسائر الفادحة و الضربات الموجعة التي ألحقتها قواتنا المسلحة بالمليشيا في مختلف مسارح العمليات !!
إن ما حدث في مدينة عطبرة بالأمس جاء بعد حملة منظمة تكاثفت في الأيام الأخيرة قام بها إعلام (الفتنة و التفاهة) العربي ممثلا في قنوات (العربية – الحدث – إسكاي نيوز و صحيفة الشرق الأوسط) بالحديث عن وجود مجموعات من المتطرفين و الإرهابيين تقاتل إلى جانب القوات المسلحة في معركة الكرامة !!
قناة (إسكاي نيوز) الإماراتية تولت كبر حديث الإفك عندما قامت بفبركة تقرير و دعمته بفيديو يعود إلى (تنظيم الشباب المجاهدين في الصومال) كما فضحت ذلك المواقع الإستقصائية المتخصصة في كشف التزييف ، إدعت فيه وجود مقاتلين ينتمون لداعش يقاتلون في صفوف الجيش السوداني و أشار التقرير إلى أن (كتيبة البراء) التي وصفها بالتطرف و الإرهاب هي إحدى هذه المجموعات !! مع أن الشعب السوداني كله يعرف هذه الكتيبة التي التحق أفرادها الذين هم من صلب هذا الشعب و معظمهم من قوات الإحتياط التي كانت تسمى سابقاً بقوات (الدفاع الشعبي) بمعسكرات و وحدات القوات المسلحة منذ الأيام الأولى لإندلاع الحرب و يعملون تحت إمرة الجيش و وفقاً لتعليماته و نظامه ، و قد قدمت الكتيبة عشرات الشهداء و المصابين دفاعا عن الشعب و الوطن !!
القناة و لمزيد من الإزدراء و الإستخفاف بالشعب السوداني أوكلت تقديم التقرير لمذيعة سودانية – للأسف – تسمى (تسابيح خاطر) !!
يبدو أن قوى الشر و بذات الطريقة تخطط و تعمل على تكرار شريط ما حدث في شرق ليبيا في بلادنا !! فقد سبق تمرد الجنرال (خليفة حفتر) المدعوم من الإمارات و تكوينه لما يسمى بقوات (الكرامة) حملة إعلامية قامت بها ذات القنوات تتحدث عن سيطرة الدواعش و المتطرفين على بنغازي و بعض مناطق شرق ليبيا ، و أن قوات الكرامة تكونت من أجل محاربة التطرف و الإرهاب !! و ما يزال الشعب الليبي يدفع ثمن هذه الفرية و الأكاذيب !!
إن الإمارات و كل دول العالم تعلم علم اليقين أنه لا وجود للتطرف وسط شعبنا السوداني الذي عرف بالوسطية و التسامح ، و لكنها المخططات الشريرة التي تريد بها قوى الشر إيقاع بلادنا في مستنقع العنف و الخراب و الفوضى !!
و لكن هيهات لهم فإن وعي شعبنا و صلابته و صموده و حبه لأرضه سيفوت عليهم الفرصة و سينتصر على مشروعهم و مؤامرتهم و عملائهم !!
كسرة :
أين نتائج التحقيق في الحادث الإرهابي (المفبرك) الذي تعرض له موكب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك و استهدف إغتياله كما قيل حينها في التاسع من مارس 2020 ؟؟
المصدر : موقع النيلين