أكد أستاذ القانون والباحث السياسي رمضان التويجر في تصريحات صحفية لموقع ” أصوات مغاربية” أنه لا يمكن لأي مبادرة أجنبية أن تنجح في حل الأزمة الليبية دون وجود اتفاق دولي يتضمن شرطا أساسا يتمثل في السماح لليبيين ببناء دولة قوية في محيط مستقر مع تمكينهم من بناء مؤسسات سيادية قوية وتوحيدها، مشيرا إلى أن هدف الليبيين هو إقامة علاقات دولية طيبة مع الجميع بعيداً عن منطق العداوات والاستفزاز.

ورأى التويجر أن التواجد السياسي والعسكري للولايات المتحدة الأميركية في ليبيا قوي شأنه شأن باقي الدول الأوروبية.

وأشار التويجر أن ترتيب الأولويات هو العنصر الذي تغير في الدبلوماسية الأميركية في ظل التطورات الكبيرة التي يشهدها العالم، خاصة بعد الحرب في أوكرانيا وغزة، وأيضا التطورات الحاصلة في الملف الروسي، ما أدى بواشنطن إلى إعادة مراجعة مواقفها وترتيب أوراقها في المنطقة، خاصة في ليبيا.

كما أشار للولايات المتحدة والمجموعة الأوروبية بالإضافة إلى روسيا مسؤولية مباشرة أو غير مباشرة عن الأزمة التي تعرفها ليبيا منذ سنوات، على خلفية حسابات استراتيجية ومصالح اقتصادية.

وتابع: “الليبيين يدركون جيدا تأثير الطرف الأجنبي على وضعهم الداخلي، لذا هم يأملون حضور إيجابي لهذه الأطراف في عملية التسوية السياسية”.

الفلاح

Shares: