أوضح رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبدالكبير في تصريحات صحفية له
أن الكثير من التُجار أشعلوا الإطارات وسط مدينة بن قردان مطالبين بفتح معبر رأس اجدير،
وايجاد حلول لآلاف العاملين في التجارة البينية بين ليبيا وتونس
وأضاف عبد الكبير: “أغلب المُحتجين إما تجار يعملون في التجارة البينية،
أو أجُراء في محلات تورّد السلع إلى ليبيا، فاستمرار غلق المعبر أحال التُجار والأجراء على البطالة القسرية،
ما يُهدد مصدر قوتهم”.
وتابع “من المرجح إعادة فتح المعبر أمام حركة الأفراد والسلع في الأيام القادمة،
بعد قيام الجانب الليبي بالترتيبات اللازمة”.
كما أعلنت وزارة الداخلية الليبيةعلى حسابها الرسمي على موقع فيسبوك،
صدور “أوامر فورية بإغلاق المعبر إثر تهجّم ما وصفتها بمجموعات خارجة عن القانون على المنشأة الحدودية،
بهدف إثارة الفوضى فيها”.
وجاء قرار غلق المعبر من الجانب الليبي عقب اشتباكات مسلحة بين
قوات إنفاذ القانون التابعة لوزارة الداخلية وقوة أمنية تابعة لزوارة تسيطر على إدارة المعبر.
ويقع معبر رأس جدير في مدينة بن قردان في محافظة مدنين جنوب شرق تونس،
ويبعد نحو 30 كيلومتراً عن مركز المدينة، وقرابة 180 كيلومتراً عن العاصمة الليبية طرابلس.
ومنذ غلق المعبر جرى تحويل حركة العربات والسلع نحو معبر الذهيبة وازن في محافظة تطاوين،
كما قامت الجمارك التونسية بمنح شاحنات التصدير رخصا استثنائية لتحويل مسلكها البري.