الولايات المتحدة – تسبب الخلاف الحاصل بين الأطراف السياسية داخل دولة ليبيا والصراعات الناشئة بين الحكومات والقوات المسلحة إلي انتهاز بعض الأطراف الخارجية كالولايات المتحدة الظرف.
لذا نطالب بإجراء بعض التعديلات والتنسيق بين الحكومات من أجل عدم السماح للأطراف الأجنبية من التدخل في شؤون الدولة الليبية
ويتحقق ذلك من خلال إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة يطمح الشعب الليبي في الوصول إليها منذ سقوط حكم الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011، وضرورة إنهاء الانقسام العسكري القائم بين معسكري الشرق والغرب، تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية سراً للدفع بقائد جديد للقوات المسلحة العربية الليبية.
وعلى صعيدٍ أخر تعمل واشنطن بحسب مصادر ليبية متعددة على تجهيز قائد أخر لقيادة المؤسسة العسكرية في البلاد وهو قائد اللواء (444)، محمود حمزة، وهو ما تبين خلال زيارة وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” لمقر اللواء للإشراف على تدريب اللواء (444)، وهو ما يجعل محمود حمزة مرشح واشنطن لهذا المنصب.
ويرى بعض المحللين السياسيين في ليبيا، أن واشنطن لطالما كانت رافضة لتواجد المشير حفتر في المشهد السياسي أو العسكري الليبي، والدليل على ذلك تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص لدى ليبيا ريتشارد نورلاند وعدد من المسؤولين الأمريكيين المعادية للقائد الأعلى للجيش الوطني الليبي قبيل الإنتخابات الرئاسية والتي كان من المزمع أن تنعقد في 24 ديسمبر 2021.
وبعد أن تم الإتفاق في أبريل 2021 على أن تكون الانتخابات الرئاسية أواخر العام نفسه، قال المبعوث الأمريكي الخاص لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، إن المشير حفتر هو أحد العقبات الرئيسية أمام توحيد المؤسسة العسكرية وإجراء الانتخابات الرئاسية في البلاد.
واليوم ومع خطوات تشكيل حكومة موحدة في البلاد للمضي قدماً نحو إجراء انتخابات رئاسية، بدأت واشنطن تعيد السيناريو من جديد وتعمل عبر مؤسسات مدعومة من الخزانة الأمريكية للعمل على تشويه صورة الرجل الوطني، وهو الهدف من تقرير منظمة العفو الدولية التي ألقت باللوم كله على المشير حفتر في موت الالاف في فيضانات درنة.