أصدرت أوقاف المنطقة الشرقية بيانا تحذر فيه من استضافة دعاة الضلال وكل ما من شأنه تقويض مشروع المصالحة الوطنية
وجاء البيان كالتالي: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد.. ففي الوقت الذي تثمن فيه الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية كل الجهود الصادقة التي تبذل من أجل تحقيق المصالحة الشرعية والوطنية بين أبناء الوطن الواحد، امتثالا لقول الله تعالى: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس)، فإنها تذكر بأن شريعتنا السمحة تحث على التأليف بين القلوب، وإصلاح ذات البين بالحق والعدل، وكل ما يتحقق به حقن الدماء المعصومة وحفظ الأموال المصونة ويجتمع عليه الليبيون الصادقون ممن يسعون ليكونوا مفاتيح للخير مغاليق للشر.
وبهذا الصدد فإن الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية تحث الصادقين على الإخلاص الله تعالى
وتابع البيان: والسير وفق ما يحبه الله من الصلح والحث عليه، وأن يحذروا دعاة الفتن والشرور الذين همهم نصرة أفكارهم وأحزابهم وقادتهم، وتطبيق مخططات أعداء الإسلام في بث الفرقة والاختلاف والدفع نحو الحرب والاقتتال، وعدم استقرار هذا البلد وأهله، ومن ذلك ما حصل هذه الأيام من استقدام بعض دعاة الضلالة من الإخوان المفسدين لبث شرورهم وضلالهم في بلادنا.
ويتزامن هذا الأمر مع ما حصل مؤخرا من عدم تضمين من نحسبهم شهداء عند الله من أفراد الجيش والقوات المساندة الذين قتلوا في حربهم ضد الإرهاب والدواعش والخوارج المارقين، وعدم ضمهم إلى هيئة الشهداء والجرحى في مزاياهم الدنيوية، وضم جملة من الخوارج الظلاميين والمصنفين عالميا على قوائم الإرهاب إلى هذه الهيئة؛ تمنحهم أموال الشعب الليبي الذي يحكمون عليه تارة بالتكفير وأخرى بالتقتيل واستباحة الدماء والأعراض والأموال.
فعلى الساسة والعقلاء منهم الحذر الشديد من مآلات ومغبة هذه الأمور، ووضع حد لمثل هذه التصرفات غير المسؤولة، التي تتسبب في إشعال نار الفتن التي لا تبقي ولا تذر، وأن يدركوا حجم هذه المخططات، بعد أن خرجت ليبيا من تصدر قائمة الدول الراعية للإرهاب وتقدمت في مصاف الدول المتصدية للجماعات الإرهابية، فعلى الخيرين من أبناء هذا البلد، والدعاة إلى الحق أن يعوا خطورة هذه المرحلة.
وهذه التصرفات، وأن يكونوا يدا واحدة وحصنا منيعا في وجه هذه الدعوات المنحرفة، وأن يقوموا لنصرة دينهم وصون بلدهم من شر الفتن والمفتونين.